أدت هزّة الأربعاء المصرفية إلى خسارة موظفين كبار في آسيا، ما أثار قلق مجموعة "كريدي سويس" من هروب المهارات الإدارية وكبار المسؤولين التنفيذيين في أعمال الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى البنوك المنافسة.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" اليوم الخميس، أن الرئيس المشارك للأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ورئيس الأسهم في اليابان، نيك سيلفر، سيغادر المجموعة المصرفية جنباً إلى جنب مع جوناثان جينكينز، رئيس مبيعات الأسهم في المنطقة.
وأوردت، وفقاً لمذكرة اطلع عليها، أن كريس براسيرتسنتانا، رئيس قسم الأسهم في جنوب آسيا وتايلاند، قرر أيضاً المغادرة.
وقالت المذكرة إن الثلاثة سيبحثون عن فرص خارج البنك، فيما طلب المدير التنفيذي لبنك "كريدي سويس" من الموظفين التركيز على الحقائق لوقف الإشاعات التي تروج حول البنك، والتركيز على تقديم الحقائق عن وضع المجموعة في الأسواق.
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة "أولريش كورنر"، لموظفي الشركة في مذكرة يوم الخميس: "في مثل هذه الأوقات، من المهم التركيز على الحقائق وتعزيز نقاط القوة في البنك".
وشدد الرئيس التنفيذي على أهمية وجود اتصال فعال مع العملاء وأصحاب المصلحة الخارجيين للحفاظ على نقاط القوة في البنك. وأشار إلى أن التواصل الواضح أمر جوهري لإبلاغ أصحاب المصلحة حول الاستراتيجية والتقدم المتسارع للشركة.
وقال في المذكرة إن "التواصل الفعال هو المفتاح لضمان أن عملاءنا وأصحاب المصلحة الخارجيين يفهمون نقاط القوة في البنك، واستراتيجيتنا والتقدم المتسارع الذي نحققه لإنشاء بنك كريدي سويس الجديد".
يذكر أن الأزمات المصرفية عالية الكلفة وسريعة التمدد، حيث خسرت البنوك الأميركية 165 مليار دولار في قيمتها السوقية هذا الشهر، متأثرة بالمخاوف حيال الصحة المالية لبنك "كريدي سويس" والتداعيات الناجمة عن انهيار "سيليكون فالي بنك" الأميركي.
ويعادل ذلك 13% من إجمالي قيمتها السوقية. وكانت أسهم "سيتي غروب" و"مورغان ستانلي" الأكثر تأثراً بين بنوك "وول ستريت" في موجة البيع يوم الأربعاء، فيما سجل سهم "بنك أوف أميركا" أدنى مستوى له في أكثر من عامين.
ويتوقع المستثمرون أن تتأثر البنوك الثلاثة، إضافة إلى "غولدمان ساكس" و"جيه بي مورغان" و"ويلز فارغو" بالأزمة، وتتراجع أرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري.