قطع خطوط الطاقة الإيرانية يفاقم أزمة الكهرباء في العراق

22 يناير 2022
الوزارة فقدت 7600 ميغاواط من إنتاج الطاقة (فرانس برس)
+ الخط -

قالت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم السبت، إن التراجع الحاد في تزويد المناطق السكنية بالتيار الكهربائي خلال الأيام الماضية يعود إلى إطفاء خطوط نقل الطاقة الإيرانية، فضلا عن انخفاض كمية الغاز المستورد
وقالت الوزارة في بيان لها بعد يومين من تراجع حاد في معدلات تجهيز الكهرباء للمدن العراقية، بما فيها العاصمة بغداد، إنها "فقدت 7600 ميغاواط من إنتاج الطاقة"، مشيرة إلى أن "منظومة الطاقة الكهربائية لا تزال متأثرة بشكل كبير بفعل انحسار إطلاقات الغاز المورد وتخفيض معدلاته إلى 8.5 ملايين متر مكعب يوميا من أصل 50 مليونا، وكذلك إطفاء الخطوط الإيرانية الناقلة الطاقة إلى العراق ما أدى إلى خسارة 1100 ميغاواط". 

 وتابعت "جرى، اليوم السبت، تخفيض 50% من الغاز الوطني من طاقة حقول الزبير الشمالية والجنوبية بسبب سوء الأحوال الجوية، وبذلك، تصبح القدرة المفقودة بسبب انخفاض ضغط الغاز حوالي 6500 ميغاواط"، لافتة إلى أن "القدرة المفقودة من الخطوط الإيرانية بحدود 1100 ميغاواط، وهو ما يلقي بظلاله على تراجع ساعات تجهيز الكهرباء". 
وأول من أمس الخميس، قطعت إيران خطين للكهرباء كانا يزودان محافظة ديالى شرقي البلاد. 
وقامت السلطات الإيرانية بقطع خطي "خانقين- سربيل" بطاقة 150 ميغاواط، و"ديالى-ميرساد" بطاقة 400 ميغاواط، ما تسبب بانخفاض إمدادات الكهرباء في المحافظة بنسبة 70%. 
ونقلت وسائل إعلام، عن مسؤولين محليين في ديالى، قولهم إن المحافظة تعتمد حاليا على نحو 300 ميغاواط من المنظومة الوطنية، في حين أن حاجتها الفعلية هي 800 ميغاواط. 
وواجه العراق، خلال الصيف الماضي، أزمات كبيرة بتوفير الطاقة الكهربائية، بسبب عدم التزام الجانب الإيراني بتصدير كميات الغاز المتعاقد عليها مع العراق لتشغيل محطاته الكهربائية، إذ تم قطعها وتقليل كمياتها المصدرة إلى العراق عدة مرات، ما أحرج الحكومة العراقية وتسبب بموجة تظاهرات وغضب شعبي في عدد من المحافظات. 
وتراجعت بشكل لافت ساعات تزويد الكهرباء في العراق خلال الأيام الأخيرة، ما تسبب بموجة رفض شعبية واسعة لانقطاع التيار الكهربائي في فصل الشتاء، الذي يقل فيه الطلب على الكهرباء.

المساهمون