استمع إلى الملخص
- برلين سيطرت على أصول روسنفت في ألمانيا في 2022، وتستهدف الحكومة الألمانية تأمين الإمدادات وبيع الأصول بحلول سبتمبر.
- روسنفت، شركة طاقة روسية عملاقة، تمتلك احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وتعمل في عدة مناطق رئيسية في روسيا ودول أخرى، وتعتبر محوراً رئيسياً في الاقتصاد الروسي.
ذكرت تقارير إخبارية، اليوم الأربعاء، أن قطر تجري محادثات مع الحكومة الألمانية لشراء حصة مملوكة لمجموعة روسنفت الروسية للطاقة في مصفاة بي سي كيه شفيت بألمانيا، كانت قد وضعتها برلين تحت وصايتها بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وسيطرت برلين على إدارة أصول "روسنفت" في ألمانيا في 2022 مع منح المجموعة الروسية قدراً من التحكم لغرض بيع تلك الأصول. وخسرت الشركة الروسية العام الماضي دعوى قضائية أقامتها لإلغاء سيطرة برلين على إدارة أصولها. ومن المقرر أن تنتهي فترة الوصاية الحالية في العاشر من سبتمبر/أيلول.
وقالت وزارة الاقتصاد الألمانية لرويترز، اليوم الأربعاء، إن الحكومة "ستتخذ قراراً في الوقت المناسب" فيما يتعلق بالخطوات المقبلة بحلول العاشر من سبتمبر/أيلول. وتمتلك "روسنفت" 54.17% في "بي سي كيه شفيت" التي توفر 90% من الوقود المستخدم في العاصمة الألمانية برلين.
وقال متحدث باسم الوزارة: "لن نعلق على تكهنات. الهدف الأساسي من إجراءاتنا لا يزال تأمين الإمدادات. كل الإجراءات الفردية والخطوات التي تلي هذا الهدف من أجل ضمان أعلى مستوى من تأمين الإمدادات".
وقالت الحكومة الألمانية في مارس/آذار إن الشركة بدأت بيع أصولها في ألمانيا، وتستهدف الانتهاء من عملية التخارج بحلول سبتمبر/أيلول. وقدرت وسائل إعلام روسية قيمة أصول "روسنفت" في ألمانيا بنحو سبعة مليارات دولار.
و"روسنفت" هي شركة روسية عملاقة في مجال الطاقة، وهي واحدة من أكبر شركات النفط في العالم. تأسست في عام 1993 بعد قرار حكومي بخصخصة قطاع النفط الروسي، وتقع مقراتها الرئيسية في موسكو، وتشارك بشكل أساسي في استكشاف وإنتاج النفط والغاز، وتكريرهما، وتوزيع المنتجات النفطية والغاز الطبيعي.
وتمتلك "روسنفت" احتياطيات ضخمة من النفط والغاز، وتعمل في عدة مناطق رئيسية في روسيا، بما في ذلك غرب سيبيريا، جنوب ووسط روسيا، وهي أيضاً نشطة في عدة دول أخرى. وتُعتبر الشركة محوراً رئيسياً في الاقتصاد الروسي نظراً لدورها المهم في قطاع الطاقة.
وتتميز "روسنفت" بأنها شركة حكومية بنسبة كبيرة، حيث تمتلك الحكومة الروسية الأغلبية الكبيرة من أسهمها. وقد شهدت الشركة عدة جولات من الاستثمار الأجنبي، بما في ذلك استثمارات من شركات طاقة كبرى عالمية. وتأثرت "روسنفت" بشكل كبير بالسياسات الدولية والعقوبات، خاصةً مع توتر العلاقات بين روسيا والدول الغربية.
وكانت شركة شل تمتلك حصة في المصفاة الألمانية، إلى جانب حصة ثالثة مملوكة لإيني، قبل أن تبيع الشركة الهولندية حصتها البالغة 37.5% إلى براكس البريطانية. ولم ترد "روسنفت" وجهاز قطر للاستثمار ومكتب الاتصال الحكومي بقطر على طلبات "رويترز" للتعليق حتى الآن.
(رويترز، العربي الجديد)