رحب قيادات قطاع الأعمال في دولة الاحتلال الإسرائيلي باتفاق الشراكة الاستراتيجية الاقتصادي، والذي يعمل على تعزيز التطبيع الاقتصادي بين المغرب والاحتلال، والموقّع من رئيس قطاع المشغلين في إسرائيل رون تومر، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب (رجال الأعمال) شكيب لعلج، الأسبوع الماضي، معتبرين إياه مدخلا لتحقيق إيرادات بمئات الملايين من الدولارات، وفتحا للمجال أمام الشركات الإسرائيلية للعمل شمال الصحراء وقارة أفريقيا.
وقال تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الأربعاء، إن اتفاق التعاون الاستراتيجي الموقّع بين قيادات القطاع الخاص من البلدين، بقيمة مئات ملايين الدولارات سنويا.
ونقلت الصحيفة عن نائب المدير العام للتجارة الدولية في اتحاد الغرف التجارية، زئيف لافي، قوله إن "القطاعات الرئيسية في الاتفاق ستكون المواد الغذائية والزراعة وقطع الغيار والسيارات، والكيماويات، والعتاد الميكانيكي. في المقابل، يتوقع المغرب الحصول على تكنولوجيا في مجالات الطاقة المتجددة، والمياه، والزراعة، والصحة".
إلى ذلك، أشار التقرير إلى إمكانيات التعاون والاستثمار من قبل القطاع الخاص للطرفين، خاصة ما يتعلق بالسياحة والصناعة والابتكارات الجديدة.
ونقلت الصحيفة عن رئيس قطاع المشغلين، رون تومر، قوله إنني "سعيد لأني على رأس قطاع الاقتصاد والتجارة، خلال استئناف العلاقات مع المغرب بعد قطيعة 15 عاما، فإن جذور كثير من الإسرائيليين هي في المغرب".
وأضاف أنه "من الطبيعي استئناف وتعزيز العلاقات بين الدولتين، عبر بناء شراكات حقيقية على المدى البعيد، تنتج تعاونا تجاريا وتساعد في الاستيراد والتصدير بين إسرائيل والمغرب".
وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية أريئيل لين إن "العلاقات بين إسرائيل والمغرب مميزة وتعود إلى سنوات طويلة، وقد شكل المغرب دائما هدفا طبيعيا لتعزيز التعاون مع إسرائيل في كافة المجالات، ولا سيما في المجال الاقتصادي".
وأضاف أن "الاقتصاد الإسرائيلي سيستفيد من التعاون مع المغرب، الذي يقع بين أفريقيا وأوروبا، ومن شأنه أن يكون جسرا لشركات إسرائيلية للعمل شمالي الصحراء والقارة الأفريقية".
وأعلن المغرب، الأسبوع الماضي، عن توقيع الاتفاقية بين رجال الأعمال المغاربة والإسرائيليين العاملين في القطاع الخاص، لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد توقّفها عام 2000.
وفي 22 من الشهر ذاته، وقّع رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، "إعلاناً مشتركاً" بين المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة، خلال أول زيارة لوفد رسمي إسرائيلي أميركي للعاصمة الرباط.
وأصبح المغرب بذلك رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع الاحتلال، خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع الاحتلال، منذ 1979 و1994، توالياً.