ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ القادة الصينيين منقسمون بشأن إصدار قائمة سوداء لشركات أميركية. وأوضحت الصحيفة أنّ البعض في بكين يترددون في إصدار قائمة بشركات أميركية مستهدفة، مجادلين بأنّ نشرها يجب أن ينتظر إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية.
وتوقعت الصحيفة أن تكون "سيسكو سيستمز"، منافس عملاق لمعدات الاتصالات الصيني "هواوي"، بين شركات أميركية أخرى يُنظر إليها على أنها من المرجح أن تدرج في قائمة سوداء لكيانات أميركية، يعكف مسؤولون صينيون على وضعها.
وكانت الحكومة الصينية قد ذكرت، السبت، أنها باشرت العمل بآلية تسمح لها بالحد من نشاطات الشركات الأجنبية، في إجراء يعتبر بمثابة رد على العقوبات الأميركية على الشركات الصينية وفي طليعتها "هواوي"، بعد التهديدات بحظر تطبيقي "تيك توك" و"وي تشات" في الولايات المتحدة.
ويُنظر إلى "قائمة الكيانات غير الموثوقة" المتوقعة من الصين على أنها سلاح بيد بكين للرد على الولايات المتحدة، التي استخدمت "قائمة الكيانات" الخاصة بها لحظر شركة الاتصالات الصينية العملاقة في السوق الأميركية، قبل أن تتحرك لمنع تنزيل تطبيق لقطات الفيديو القصيرة "تيك توك" وتحظر استخدام "وي تشات".
ولم يذكر الإعلان الصادر عن وزارة التجارة الصينية وسط التصعيد الجاري بين بكين وواشنطن، أي شركة أجنبية بالاسم. لكنه ذكر أن النظام الجديد سينظر في فرض عقوبات على الكيانات التي تقوم بأنشطة "تسيء إلى السيادة الوطنية للصين، وإلى مصالحها على صعيد الأمن والتنمية"، أو تنتهك "القواعد الاقتصادية والتجارية المرعية دولياً".
ويمكن أن تشمل الإجراءات العقابية غرامات ضد الكيان الأجنبي، وتحظر عليه ممارسة أعمال التجارة والاستثمار في الصين، وفرض قيود على دخول الأفراد أو المعدات إلى البلاد.
(رويترز، فرانس برس)