"فيتش" تخفض تصنيف تونس الائتماني إلى -ccc

10 يونيو 2023
تعثر تونس بإحراز تقدم في الإصلاحات حال دون تخفيف تأثر الميزانية بالصدمات (الأناضول)
+ الخط -

خفضت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تصنيف تونس إلى -ccc، مشيرة إلى أن النقص الملموس في التمويل الخارجي المتاح للبلد الشمال أفريقي، بما يتجاوز تصورها الأساسي، سيزيد الضغوط على احتياطيات النقد الأجنبي لديها.

وقالت الوكالة إن خفض تصنيف تونس الائتماني يعكس عدم اليقين بشأن قدرة البلاد على جمع التمويل الكافي لتلبية متطلباتها المالية الكبيرة.

وأشارت فيتش إلى أنه في ظل غياب اتفاق مع صندوق النقد الدولي، يمكن لتونس أن تحصل على تمويل خارجي في حدود 2.5 مليار دولار في 2023.

ورغم الخفض، توقعت فيتش تحسن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في البلاد على نحو طفيف في 2024،  على أن يظل في نفس المستوى في المدى المتوسط.

وقالت فيتش إن توقعاتها مبنية على تصور سيناريو يفترض التوصل لاتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي بنهاية العام، وهو ما اعتبرته أبعد كثيراً من التوقعات السابقة.

وتسبب جمود الميزانية في تونس في تجاوز نسبة الأجور والفائدة والإنفاق على الدعم نسبة 90% من إيرادات الحكومة للسنة المالية 2023-2024، وفقاً لوكالة التصنيف الائتماني.

وأكدت فيتش أن تعثر تونس في إحراز تقدم في الإصلاحات حال دون تقليل تأثر الميزانية بالصدمات.

وتزامن تخفيض التصنيف الائتماني لتونس مع اقتراب البلاد من الحصول على حزمة مساعدات من الاتحاد الأوروبي، ينتظر الإعلان عنها عند زيارة مسؤولين من إيطاليا وهولندا والمفوضية الأوروبية لتونس يوم الأحد.

وتأتي هذه الزيارة في وقت تضغط فيه دول مانحة على الرئيس التونسي قيس سعيد للموافقة على إجراء الإصلاحات اللازمة، من أجل وضع اللمسات النهائية للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي، من شأنه أن يضخ أموالاً إضافية في شكل مساعدات ثنائية. 

وتجد الحكومة التونسية صعوبات في توفير التمويل اللازم لشراء بعض وارداتها الرئيسية، مما يؤدي إلى نقص المعروض منها في البلاد.

وحذرت وكالات التصنيف الائتماني على مدار الأسابيع الأخيرة من احتمال تخلف تونس عن سداد ديونها السيادية.

وتراجع احتياطي تونس من العملات الأجنبية هذا الأسبوع لمستويات تكفي لتغطية واردتها لمدة 91 يوما فقط مقارنة مع 123 يوما قبل عام.

وتخشى الحكومات الأوروبية من احتمال انهيار المالية العامة في تونس، مما يؤدي إلى موجة جديدة من الهجرة عبر البحر المتوسط.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون