فيتش تتوقع تراجع نمو الصين 1% إذا فاز ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية

14 أكتوبر 2024
تعهد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات/ كاليفورنيا في 12 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- فوز ترامب بفترة رئاسة ثانية قد يؤدي إلى انخفاض نمو اقتصادات آسيوية مثل الصين وكوريا الجنوبية وفيتنام، مع احتمال انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1% أو أكثر بحلول 2028 بسبب الحمائية التجارية.
- تواجه الصين ضغوطًا انكماشية رغم الإجراءات التحفيزية، مما يثير تساؤلات حول حجم التحفيز المطلوب لإنعاش الاقتصاد وسط التوترات التجارية.
- يشهد معرض باريس للسيارات منافسة بين الشركات الصينية والأوروبية، مع دعم الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم على السيارات الكهربائية الصينية لمواجهة الإعانات غير العادلة.

قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني، اليوم الاثنين، إن فوز دونالد ترامب بفترة رئاسة ثانية قد يؤدي إلى انخفاض كبير في نمو اقتصادات عدد من الدول الآسيوية، مع تأثر الصين وكوريا الجنوبية وفيتنام بشكل خاص. ووفقا لأسوأ السيناريوهات التي وضعتها الوكالة، قد يكون الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في البلدان الثلاثة في عام 2028 أقل بنسبة 1% أو أكثر من التوقعات الحالية للوكالة إذا زادت الحمائية التجارية الأميركية بشكل حاد.

وطرح الرئيس السابق، ضمن برنامجه الانتخابي في السباق للبيت الأبيض، خططا لفرض رسوم جمركية شاملة تراوح بين 10% و20% على جميع الواردات تقريبا، بالإضافة إلى رسوم جمركية 60% أو أكثر على السلع من الصين. وقالت فيتش إن زيادة التوتر التجاري قد تكون لها تأثيرات كبيرة على البلدان والشركات التي تصدر السلع إلى الولايات المتحدة، وقالت إن الهند لن تتأثر نسبيا لأنها أقل توجها نحو التصدير، وتعهد في وقت سابق بفرض رسوم جمركية 100% على السيارات والشاحنات المستوردة في حال انتخابه رئيسا بهدف مساعدة صناعة السيارات المحلية. ورفع ترامب هذه النسبة إلى 200% خلال حديثه في تجمع انتخابي قبل أيام في جونو بولاية ويسكونسن.

وتفاقمت الضغوط الانكماشية في الصين في سبتمبر/ أيلول، وفقا لبيانات رسمية صدرت يوم السبت، وأثار مؤتمر صحافي عقد في اليوم نفسه تكهنات المستثمرين بشأن الحجم الإجمالي لحزمة التحفيز لإنعاش الاقتصاد المتعثر. وقالت بريانكا ساشديفا، المحللة لدى فيليب نوفا، في مذكرة، اليوم الاثنين: "تشير قراءة مؤشر أسعار المستهلكين في الصين إلى اتجاه انكماشي واستهلاك محلي ضعيف رغم إعلان السلطات عن إجراءات تحفيز مالية قوية في سبتمبر". 

الصين تواجه منافسة أوروبية

في السياق، يشهد معرض باريس للسيارات، اليوم الاثنين، منافسة محمومة بين شركات صناعة السيارات الصينية والأوروبية وسط تفاقم التوتر مع تأهب الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية كبيرة على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين ومعاناة القطاع من ضعف الطلب.

ويقام المعرض، وهو الأكبر للسيارات في أوروبا، هذا العام في وقت محوري، إذ تحتاج شركات صناعة السيارات الأوروبية المتعثرة إلى إثبات أنها لا تزال داخل المنافسة بينما تسعى الشركات الصينية إلى الحصول على موطئ قدم في سوق تنافسية. وقال فيل دون، المدير الإداري لشركة ستاكس للاستشارات الاستراتيجية: "إنها مباراة بين الصين وأوروبا، إنها الحلبة التي اختاروا القتال فيها... يقول الأوروبيون إن هذا هو مجالهم بينما يأتي الصينيون لإثبات حقهم". 

وستكشف تسع علامات تجارية صينية عن أحدث طرازات لها في المعرض هذا العام، وفقا للرئيس التنفيذي لمعرض باريس للسيارات سيرج جاشو. ونافست الصين بمثل هذا العدد في معرض عام 2022 عندما مثلت ما يقرب من نصف العلامات التجارية المشاركة. ولكن هذا العام سيشكل هذا العدد نحو خُمس العلامات التجارية المشاركة في المعرض فقط وسط الأداء الأقوى بكثير لصناعة السيارات في أوروبا، وهو ما يدل على الإصرار على الدفاع عن هيمنتها على القطاع.

وفي وقت سابق من هذا الشهر أيدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بأغلبية ضئيلة فرض رسوم جمركية على استيراد السيارات الكهربائية المصنعة في الصين بنسبة تصل إلى 45% بهدف مواجهة ما تقول المفوضية الأوروبية إنه إعانات غير عادلة من بكين للمصنعين الصينيين. وتنفي بكين المنافسة غير العادلة وهددت باتخاذ تدابير مضادة.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون