فوضى الطيران تطاول الخطوط البريطانية: وقف 10 آلاف رحلة حتى مارس

23 اغسطس 2022
ضغوط على مطار هيثرو (Getty)
+ الخط -

ستقطع الخطوط الجوية البريطانية أكثر من 10 آلاف رحلة جوية حيث من المتوقع أن تتزايد مشاكل الصناعة خلال الشتاء. ومن المقرر أن تخفض شركة الطيران حوالي 8% من إجمالي رحلاتها بين نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار، وفقاً لما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الثلاثاء.

جاءت تخفيضات الخطوط الجوية البريطانية نتيجة لتحديد مطار لندن هيثرو عدداً محدداً للركاب المغادرين حيث تكافح الخطوط الجوية للتعامل مع عودة ظهور السفر بعد تفشي وباء كورونا.

وتواجه بريطانيا أزمات اقتصادية متزايدة مع الاقتراب من الشتاء، وسط تضخم أسعار المستهلكين الذي قفز إلى 10.1% في يوليو/تموز، وهو أعلى مستوى منذ فبراير/شباط 1982، ارتفاعاً من معدل سنوي عند 9.4% في يونيو/حزيران، ما زاد الضغط على الأسر.

وقالت الخطوط الجوية البريطانية إنها ستقطع الرحلات الجوية امتثالاً لتحديد السقف من قبل مطار لندن هيثرو على الركاب المغادرين، وأضافت، في بيان، الإثنين، أنها عدلت أيضاً جدول رحلاتها من نوفمبر إلى مارس، ودمجت رحلاتها في اليوم نفسه إلى الوجهات وعرضت إعادة حجز الركاب المتأثرين بالقرار على شركات الطيران الأخرى وفقاً للتوافر.

وأكدت شركة الخطوط الجوية البريطانية، وهي وحدة تابعة لمجموعة الخطوط الجوية الدولية الموحدة، أنها ستلغي أكثر من 1200 رحلة داخلية وخارجية خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أي حوالي 24 رحلة في اليوم.

وتم إلغاء 10 آلاف رحلة أخرى خلال فصل الشتاء. يستثني ذلك عمليات الإلغاء الإضافية طويلة المدى التي أجرتها شركة الطيران بالفعل. في المجموع، تمثل التخفيضات حوالي 8% من إجمالي خطط الطيران الشتوية.

ووفق ما ذكر مطار هيثرو في نتائجه، فإنّ شركات الطيران كانت تفتقر إلى حوالى 30% من الموظفين الأرضيين، مقارنة بما كانت عليه الأمور قبل كورونا، بيد أنه لم تكن هناك أي زيادة في هؤلاء العمال، منذ يناير/كانون الثاني.

كذلك، أشار إلى أنّه عبّر عن مخاوفه بشأن هذا النقص لمدة 9 أشهر، وأنه منذ أواخر يونيو/ حزيران مع بدء أعداد الركاب بالارتفاع، شهد المطار زيادة مقلقة في مستويات الخدمة غير المقبولة لبعض الركاب، بما في ذلك التأخير المتزايد في إقلاع الطائرات، وبقاء حقائب المسافرين في المطار، أي سفر الركاب من دونها، أو تسليمها في وقت متأخر للغاية لصالة الأمتعة، بالإضافة إلى انخفاض التزام المواعيد وإلغاء بعض الرحلات الجوية بعد صعود الركاب إلى الطائرات.

كافحت الخطوط الجوية البريطانية، على غرار شركات الطيران في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، لزيادة قدرتها على تلبية زيادة الطلب على السفر بشكل أسرع من المتوقع في أعقاب تخفيف قيود السفر في حقبة الوباء وضوابط الحدود. وتوترت الصناعة بسبب مشكلة إعادة عدد كافٍ من الموظفين في المطارات، والعاملين على الأرض وفي شركات النقل، لتلبية الطلب، ما أدى إلى أحد أكثر مواسم الطيران اضطراباً في التاريخ. 

وقال هيثرو، الأسبوع الماضي، إنه سيقيد عدد الركاب المغادرين يومياً إلى 100 ألف، حتى 29 أكتوبر. وسعت فرانكفورت ومطار أمستردام شيفول أيضاً قيودهما الخاصة حتى الخريف للمساعدة في التخفيف من بعض نقاط ضغط التوظيف في كل منهما.

وتواصل الخطوط الجوية البريطانية، أكبر مشغل في مطار هيثرو، تقييد مبيعات التذاكر على بعض الرحلات عند الضرورة للوفاء بالقيود المفروضة على الطيران في المطار. كانت شركة النقل قد قامت في السابق بتقييد المبيعات على جميع الرحلات الجوية داخل أوروبا لضمان امتثالها لإجراءات المطار.

المساهمون