تراجعت الإقامات الصيفية في فنادق سويسرا بنسبة 41%، وتبدو التوقعات قاتمة لموسم التزلج الشتوي، إذ تثني جائحة فيروس كورونا السائحين الأجانب، ومن غير المرجَّح أن يملأ النزلاء السويسريون الغرف الخالية.
وقال المكتب الاتحادي للإحصاء، اليوم الاثنين، وفق وكالة رويترز، إنه في الفترة من مايو/ أيار إلى أكتوبر/ تشرين الأول تراجع معدل مبيت النزلاء من خارج سويسرا 75% إلى 3.2 ملايين ليلة مبيت، مقارنة بأكثر من 12.5 مليون ليلة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وارتفع معدل المبيت الفندقي للنزلاء المحليين 3.9% إلى 10.2 ملايين ليلة، مع زيادة قوية على نحو خاص في زيارات المقيمين السويسريين في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول، عندما انقضت الموجة الأولى من إصابات كوفيد-19 وتباطأ تفشي الإصابات الجديدة وبدأ الناس داخل البلاد يتحركون بمزيد من الحرية.
وستُبقي سويسرا منتجعات التزلج على الجليد مفتوحة خلال العطلات القادمة أمام السياحة الداخلية، على عكس ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، مع بعض القيود على السعة، في محاولة لاحتواء الموجة الثانية.
ووضعت النمسا المجاورة خطة هي الأخرى لفتح منتجعات التزلج من عشية عيد الميلاد، مع قيود لمنع الأجانب من القدوم إلى عطلات التزلج.
كانت منظمة السياحة العالمية قد أعلنت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن حركة وفود السياح الدوليين سجّلت تراجعاً حاداً بنسبة 70% في العالم في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2020 مقارنة بالسنة الماضية، بسبب تفشي كورونا.
وأوضحت المنظمة الأممية أن شهري فصل الصيف اللذين يشكلان عادةً موسماً سياحياً ناشطاً في نصف الكرة الأرضية الشمالي، كانا كارثيين. فقد شهدا تراجعاً في عدد السياح بنسبة 81% في يوليو/ تموز مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، و79% في أغسطس/ آب.
وتشير المنظمة في بيانها إلى أن هذا الانهيار يمثل تراجعاً قدره 700 مليون في عدد السياح وخسائر تصل قيمتها إلى 730 مليار دولار للقطاع السياحي العالمي، "أي أكثر من ثماني مرات من الخسائر المسجلة بعد الأزمة المالية العالمية في 2009".
وفي مجمل عام 2020، تقدّر المنظمة أن يتراجع عدد المسافرين بنسبة 70% مقارنة بالعام الماضي، ولا تتوقع أن يرتفع عدد السياح قبل نهاية عام 2021.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
