فنادق إيطاليا غاضبة من خطة حكومية لفرض ضرائب على السياح

04 سبتمبر 2024
تزاحم السياح على ميدان سبانغا، وسط روما، إبريل 2024 (إيمانويل سيرماش/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه إيطاليا مشكلة السياحة المفرطة وتسعى الحكومة لرفع الضرائب على السياح لزيادة إيرادات البلديات وجعل السياح أكثر مسؤولية.
- تعتزم الحكومة رفع ضريبة السياحة من 5 يوروهات إلى 10-25 يورو حسب تكلفة الغرف، مما أثار غضب أصحاب الفنادق والمجموعات السياحية الذين يخشون تأثير ذلك على تنافسية إيطاليا.
- رغم الانتقادات، تؤكد الحكومة أن الضرائب الجديدة تهدف لتحسين الخدمات، مع استمرار المشاورات مع مؤسسات السياحة والسلطات المحلية.

باتت السياحة المفرطة تسبب صداعاً في إيطاليا من البندقية إلى الريفييرا الإيطالية، وتسعى الحكومة لوقف هذا التدفق السياحي الهائل عبر رفع الضرائب على السياح لجني أموال منهم لرفد خزائن البلديات وجعلهم أكثر مسؤولية، وفق تقرير بمجلة "فورتشن" الأميركية، مساء الثلاثاء.
وبحسب مسودة مرسوم صدر هذا الصيف، تدرس حكومة جورجيا ميلوني في روما رفع ضريبة السياحة التي تبلغ حالياً حوالي خمسة يوروهات في الليلة إلى عشرة يوروهات للغرف التي تبلغ كلفتها 100 يورو، و15 يورو للغرف التي تكلف أكثر من 400 يورو و25 يورو للأجنحة الفاخرة التي تكلف أكثر من 750 يورو، لكن أصحاب الفنادق غاضبون من هذه الضرائب.
كما أثار الاقتراح غضب المجموعات السياحية التي تخشى أن تقود الضريبة إلى ضرب تنافسية إيطاليا في قطاعات السياحة. ووفق التقرير، قالت مارينا لالي، رئيسة الهيئة المهنية للسياحة فيدرتوريزمو، لوكالة فرانس برس: "يجب ألا نخيف السياح بالضرائب المرتفعة للغاية". وتابعت "لدينا بالفعل معدل مرتفع جداً لضريبة القيمة المضافة (أي ضريبة المبيعات)، بنسبة 22%، وإذا أضفنا ضرائب جديدة فإننا نخاطر بالإضرار بالقدرة التنافسية لإيطاليا في مجال جذب السياح، خاصة بالنسبة للرحلات المنظمة الشاملة".

سياحة وسفر
التحديثات الحية

من جانبه، اتهم برناربو بوكا، رئيس جمعية أصحاب الفنادق فيدرالبيرجي، في مايو/أيار، الحكومة بمعاملة "الفنادق مثل أجهزة الصراف الآلي" وأنها تتكسب من الضرائب على الفنادق.
وبعدما تصدرت أنباء الزيادة الضريبية المقترحة عناوين الصحف في الخارج، رفضت وزيرة السياحة دانييلا سانتانش في نهاية الأسبوع، صحة هذه الاتهامات ووصفتها بأنها "مخاوف لا أساس لها من الصحة"، لكنها لم تنكر وجود خطة فرض الضرائب الجديدة على السياح، وكتبت على وسائل التواصل الاجتماعي في أوائل أغسطس/آب: "في وقت السياحة المفرطة، نناقش ضريبة السياحة، حتى يمكن أن تكون مساعدة حقيقية لتحسين الخدمات وجعل السائحين الذين يدفعونها أكثر مسؤولية". وتعد إيطاليا رابع أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم، حيث استقبلت 57.2 مليون سائح أجنبي العام الماضي أنفقوا 55.9 مليار دولار، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية. ويعني فرض هذه الضرائب الباهظة على السياح جني مليارات الدولارات للخزينة الإيطالية.
ووفق التقرير، فقد بدأ فعلاً تذمر بعض السياح من هذه الضريبة. وقالت فابيا ويغاند، طالبة الاقتصاد السويسرية، البالغة من العمر 25 عاماً: "سأذهب إلى مكان آخر، إلى بلدان أخرى ليس لديها مثل هذه الضرائب. لكن ليام روث، طالب علوم الكمبيوتر، البالغ من العمر 25 عاماً، من زيوريخ، أيد الاقتراح، وقال "إن زيادة الضرائب إجراء جيد، وأنا أفهم أن سكان ميلانو منزعجون من السياح". وأضاف متحدثاً لوكالة فرانس برس: "نحن جزء من المشكلة".

إلى ذلك، قال مصدر حكومي لوكالة فرانس برس إن "المشاورات مع  مؤسسات صناعة السياحة والسلطات المحلية مستمرة". وأضاف "لم يتم تحديد أي شيء بعد. وفي هذه المرحلة زيادة الضريبة مجرد فرضية".
وبفضل تراثها الثقافي الغني وسواحلها المذهلة، كانت إيطاليا منذ فترة طويلة وجهة سياحية شهيرة جاذبة للسياح، لكن الأرقام أصبحت غير مستدامة في السنوات الأخيرة.

المساهمون