كامالا هاريس تكشف عن خططها الاقتصادية: دعم إنشاء الشركات الصغيرة

04 سبتمبر 2024
تقدم هاريس نفسها مرشحة الطبقة الوسطى، شيكاغو 22 أغسطس 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **دعم الأعمال الصغيرة**: كامالا هاريس تخطط لخفض الضرائب وتخفيف العراقيل البيروقراطية للشركات الصغيرة، وزيادة الإعفاء الضريبي بعشرة أضعاف، وتحديد هدف بـ25 مليون طلب لإطلاق أعمال جديدة.

- **برنامج اقتصادي لدعم الطبقة الوسطى**: هاريس تركز على دعم القوة الشرائية للأسر من خلال إعفاءات ضريبية وضبط أسعار الأدوية، وتستهدف كسب أصوات العمال.

- **المناظرة الرئاسية والتقدم في الاستطلاعات**: هاريس تتقدم على ترامب في الاستطلاعات بنسبة 48% مقابل 43%، وتستعد لمواجهته في أول مناظرة رئاسية في بنسلفانيا.

تكشف كامالا هاريس عن خططها لمساعدة الأعمال التجارية الصغيرة في الولايات المتحدة، الأربعاء، وفق ما أعلنت حملتها في إطار استعراض المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية سياستها الاقتصادية قبيل مناظرة حاسمة أمام دونالد ترامب. وستقترح نائبة الرئيس الأميركي خفض الضرائب وتخفيف العراقيل البيروقراطية بالنسبة للشركات الصغيرة حال انتخابها في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، خلال تجمّع انتخابي في ولاية نيوهامشير.

وتقدم هاريس نفسها مرشحة الطبقة الوسطى في مواجهة ملياردير متّهم بمحاباة الأغنياء والشركات المتعددة الجنسيات، وأثارت هاريس حماسة واسعة منذ حلّت مكان الرئيس جو بايدن مرشحةً عن الحزب الديمقراطي، متعهّدة بـ"اقتصاد فرص"، لكنها واجهت انتقادات بشأن تفاصيل تطبيق ذلك. 

وأفاد مسؤول في حملة نائبة الرئيس بأنها "ستقترح زيادة الإعفاء الضريبي بعشرة أضعاف لبدء عمل تجاري صغير وستحدد هدفا يتمثّل بـ25 مليون طلب لإطلاق عمل تجاري صغير جديد في ولايتها الأولى". وسترفع الخطّة الإعفاء الضريبي على تكاليف الشركات الناشئة بالنسبة للأعمال التجارية الصغيرة من خمسة آلاف إلى 50 ألف دولار. وسيغطي هذا المبلغ متوسط كلفة إنشاء مشروع صغير في الولايات المتحدة، والذي يقدّر اليوم بـ40 ألف دولار، بحسب المسؤول نفسه.

وكشفت المرشحة الديمقراطية أخيراً عن الجزء الأول من برنامجها الاقتصادي والقائم على دعم القوة الشرائية للأسر، بما في ذلك إعفاءات ضريبية على المواليد وإجراءات لضبط أسعار الأدوية. كما سعت هاريس، أول من أمس الاثنين، لاستغلال فعاليات الحملة في عطلة عيد العمال بالولايات المتحدة في ميشيغان وبنسلفانيا لكسب أصوات العمال الحاسمة. وفي قاعة مزدحمة في مدينة بيتسبرغ، رددت صدى مخاوف بايدن بشأن شركة يو.إس ستيل كورب التي تستحوذ عليها شركة نيبون ستيل اليابانية. وقالت هاريس في التجمع "يو.إس ستيل هي شركة أميركية تاريخية، ومن الأهمية بمكان بالنسبة لأمتنا أن نحافظ على شركات الصلب الأميركية القوية. يجب أن تظل يو.إس ستيل مملوكة لأميركيين ويديرها أميركيون". وقال بايدن إن هاريس سوف تبني على التقدم الذي حققاه خلال إدارته لتحسين حياة العمال النقابيين وإنه سيفعل كل ما في وسعه للمساعدة.

وسيأتي خطابها في بورتسماوث في نيوهامشير قبل ساعات من مشاركة ترامب في منتدى للقاء الناخبين تديره شبكة "فوكس نيوز" في هاريسبرغ في ولاية بنسلفانيا المتأرجحة والحاسمة (أي أنها تصوّت مرة للجمهوريين وأخرى للديمقراطيين). يركّز المرشّحان في منافستهما على مسألة الضرائب على وجه الخصوص، إذ يتّهم ترامب المرشحة الديمقراطية باستنساخ سياسة إلغاء الضرائب على البقشيش بالنسبة للعاملين في قطاع الخدمات، فيما يتعهّد بخفض الضرائب على مختلف الشرائح. في الأثناء، تسعى هاريس لزيادة الضرائب على الشركات والأثرياء. 

مناظرة هاريس وترامب

ومن المقرر أن يتواجه ترامب وهاريس في أول مناظرة رئاسية بينهما في بنسلفانيا بتاريخ العاشر من سبتمبر/أيلول. وتفيد تقارير بأن هاريس ستبقى في الولاية للتحضير للمناظرة بعد زيارة في إطار حملتها الانتخابية إلى بيتسبرغ، المدينة الثانية التي تزورها خلال الأسبوع بعدما ظهرت إلى جانب جو بايدن الاثنين.

وقلبت الديمقراطية، البالغة من العمر 59 عاماً، الموازين بالنسبة لترامب (78 عاماً)، الذي كان متقدّما في الاستطلاعات إلى أن انسحب بايدن من السباق قبل ستة أسابيع لتحل هي مكانه. وكشف استطلاع لـ"يو إس أيه توداي" و"جامعة سافلوك"، صدر الثلاثاء، أن هاريس تتقدّم على ترامب بنسبة 48% مقابل 43%، بفارق ثماني نقاط عما كان الحال عليه في أواخر يونيو/حزيران عندما كان ترامب متقدّما على بايدن. وخلص الاستطلاع إلى أنها حققت مكاسب بأرقام عشرية في أوساط فئات مهمة مثل اللاتينيين والسود والشباب.

وندد بها ترامب قبل زيارتها إلى الولاية، متحدثاً عن "مشكلات تواجهها حملتها في نيوهامشير"، وأشار إلى أن الأمر يعود إلى إلغاء بايدن هذا العام دور نيوهامشير التقليدي باعتبارها أولَ ولاية أميركية تنظّم الانتخابات التمهيدية وإلى تكاليف المعيشة في الولاية. لكن نيوهامشير لا تعد من بين الولايات الحاسمة بالنسبة لانتخابات الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني، إذ صوّتت للديمقراطيين على مدى السنوات العشرين الأخيرة. وبدّل الخبير في توقعات الانتخابات لاري ساباتو تصنيفها أخيرا من "تميل إلى الديمقراطيين" إلى "ديمقراطية على الأرجح". 

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون