قال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، اليوم الثلاثاء، إن العالم سيظل بحاجة إلى تدفق النفط الروسي بمستوى مشجع يتراوح بين 80 و90 في المئة لتلبية الطلب، حتى على الرغم من وضع سقف لسعره.
وأضاف، خلال أسبوع الطاقة الدولي في سنغافورة، أن ثمة العديد من التفاصيل يجب الانتهاء منها في ما يتعلق بوضع سقف لأسعار النفط الروسي، الذي يستهدف تقليص دخل موسكو من النفط ردا على غزوها أوكرانيا.
وأشار بيرول، وفقاً لوكالة "رويترز"، إلى أن وكالة الطاقة الدولية تتوقع زيادة الطاقة المتجددة بما يقرب من 400 غيغاواط في عام 2022، بزيادة 20 في المئة عن العام الماضي.
أزمة طاقة عالمية
وأكد رئيس وكالة الطاقة الدولية أن الشح في أسواق الغاز الطبيعي المسال في أنحاء العالم وخفض كبار منتجي النفط الإمدادات وضعا العالم في خضم "أول أزمة طاقة عالمية حقيقية".
وأضاف أن زيادة واردات أوروبا من الغاز الطبيعي المسال وسط أزمة أوكرانيا وانتعاش محتمل في طلب الصين على الوقود سيزيدان من الشح في السوق، التي لن يدخلها سوى 20 مليار متر مكعب العام المقبل.
Pleased to deliver the opening speech at #SIEW2022. Southeast Asia’s role in global energy markets is growing by the day. As such, supporting the region meet its energy security & climate goals will remain a central part of the IEA’s mission pic.twitter.com/jCQt2kkLNq
— Fatih Birol (@fbirol) October 25, 2022
في الوقت نفسه، شدد بيرول على أن القرار الأخير الذي اتخذته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، في ما يعرف باسم أوبك+، بخفض مليوني برميل يومياً لهو قرار "محفوف بالمخاطر"، بينما تتوقع الوكالة نمو الطلب على النفط بنحو مليوني برميل يومياً هذا العام.
وقال إن "(القرار) محفوف بالمخاطر بشكل خاص لأن العديد من الاقتصادات حول العالم على شفا الركود، وإذا كنا نتحدث عن الركود العالمي... فإنني أجد هذا القرار مؤسفاً حقاً".
لكن بيرول قال أيضاً إن أزمة الطاقة الحالية يمكن أن تكون نقطة تحول في تاريخها لتسريع مصادرها النظيفة وتشكيل نظام طاقة مستدام وآمن، مؤكداً أن "أمن الطاقة هو المحرك الأول (لانتقال الطاقة)".
(رويترز، العربي الجديد)