بعد ارتفاعها لأعلى مستوياتها منذ عام 2008، تسببت عوائد السندات الأميركية في تراجع أسعار الأسهم، لتنهي مؤشراتها الرئيسية الثلاثة تعاملات اليوم على تراجع لم يبلغ 1% في أي منها، في أول خسارة يومية تشهدها الأسهم هذا الأسبوع.
وفي تعاملات يوم الأربعاء، سجلت عوائد سندات الخزانة الأميركية المعيارية ذات العشر سنوات 4.13%، لأول مرة منذ ذروة الأزمة المالية العالمية في 2008، فكان لذلك تبعاته السلبية على الأسهم، كون هذه السندات الأشهر والأكثر تأثيراً على مختلف أنواع الأصول، لا في أميركا وحدها، وإنما في أغلب الاقتصادات الكبرى.
وبنهاية تعاملات اليوم، خسر مؤشر "ناسداك"، الأكثر تأثراً بتغيرات معدلات الفائدة، 0.85% من قيمته، وتراجع مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 0.67%، بينما توقفت خسائر مؤشر "داو جونز" الصناعي عند 0.33% من قيمته.
وفي الاتجاه نفسه، ضغطت معدلات الفائدة على أسعار المعادن النفيسة، التي كانت في أزمانٍ سابقة ملجأ المستثمرين وقت ارتفاع التضخم، ليتراجع سعر الذهب مع إغلاق اليوم بأكثر من عشرين دولاراً للأونصة، مسجلاً سعر 1634.20 دولارا، في تسليمات ديسمبر/ كانون الأول القادم.
وعلى نحو متصل، ورغم تعهد الرئيس الأميركي بضخ 15 مليون برميل من احتياطي النفط الاستراتيجي في بلاده، واصلت أسعار الخام ارتفاعها يوم الأربعاء، ليقفز خام غرب تكساس 3.3%، مسجلاً سعر 85.55 دولاراً للبرميل في تسليمات نوفمبر/تشرين الثاني القادم، بينما ارتفع خام برنت المعياري بنسبة 2.6%، مسجلاً سعر 92.41 دولاراً للبرميل.
وساعد ارتفاع عوائد السندات الأميركية من جديد العملة الأميركية على الارتفاع مقابل عملات العالم، وكانت الحالة الأكثر لفتاً للأنظار اقترابه من سعر 150 ين مقابل كل دولار، للمرة الأولى في 32 عاماً، في انتظار تدخلات جديدة من البنك المركزي ووزارة المالية اليابانيين.