أكد تقرير عقاري محلي، أن القطاع العقاري القطري يشهد اتجاهاً صاعداً في أسعار الإيجار السكنية منذ بداية النصف الثاني من العام الحالي مقارنة مع النصف الأول، مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم يوم 20 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، مشيرا إلى تواصل الاتجاه الصاعد خلال الربع الرابع.
وأوضح تقرير شركة "الأصمخ للمشاريع العقارية"، أن العديد من المستثمرين الذين وظفوا سيولتهم في القطاع العقاري سيستفيدون خلال الشهرين المقبلين من العوائد الإيجابية لاستضافة المونديال، واعتبر القطاع العقاري عامل دعم إيجابي في تنظيم البطولة الكروية العالمية، لأول مرة في المنطقة.
وعلى صعيد المشهد العقاري لما بعد بطولة كأس العالم، أوضح التقرير أن الخطط التي انتهجتها الشركات المطورة للعقارات والشركات التي تدير الأصول العقارية، وضعت في الحسبان المتغيرات، إذ أبرمت معظم الشركات العقارية، عقوداً على المدى الطويل مع المستفيدين، من الشركات أو الجهات الحكومية وذلك في إطار خططها طويلة الأجل بما يضمن المحافظة على استقرار أسعار الإيجارات عند مستويات جيدة وتحقيق أكبر عائد ممكن على الأصول العقارية.
وأشار تقرير "الأصمخ" إلى أن القطاع العقاري القطري من القطاعات المهمة التي تمنح حالياً عوائد جيدة للمستثمرين في السوق، وتستحوذ على حصة كبيرة من النشاط الاقتصادي في جميع المناطق، ولفت إلى أن عددا كبيرا من رجال الأعمال يسعون إلى اقتناص الفرص المجدية في القطاع العقاري، التي تتيح لهم حماية سيولتهم، بالإضافة إلى توظيفها في مشاريع تحقق ربحية جيدة مقارنة بباقي الاستثمارات التقليدية في السوق، إذ يحتل المرتبة الثانية بعد قطاع الطاقة، بحسب تقارير رسمية.
وبيّن أن المستثمرين يسعون إلى تحقيق الأرباح والعوائد الدائمة من دون مخاطر، لاسيما أن أصحاب الشركات يركزون على قطاع التأجير، ويعملون على إنشاء المجمعات التجارية والمكاتب الإدارية خصوصاً في مناطق الأعمال، وتوقع التقرير أن تزداد وتيرة الصفقات العقارية خلال الربع الرابع من العام الحالي.
وبحسب اللجنة العليا للمشاريع والإرث، سيصل عدد الغرف المتاحة لضيوف قطر من أنحاء العالم خلال المونديال إلى 130 ألف غرفة، ما يؤكد توفّر أماكن إقامة كافية لجمهور البطولة. وبلغ حجم تداول العقارات في عقود البيع المسجلة لدى إدارة التسجيل العقاري خلال الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، 839 مليون ريال (230.4 مليون دولار).
وشملت قائمة العقارات المتداولة بالبيع، أراضي فضاء ومساكن وأرضاً فضاء متعددة الاستخدام ومجمعاً سكنياً وعمارات سكنية ومحلات تجارية ومبنى متعدد الاستخدام. وكان حجم التداول خلال الفترة من 25 إلى 29 سبتمبر/ أيلول الماضي عند مستوى 577 مليون ريال.