عشرات السفن التجارية عالقة قبالة إيران بسبب مشكلات الدفع

21 ديسمبر 2022
سفن لم تفرغ شحناتها بسبب مشكلات الدفع (فرانس برس)
+ الخط -

قالت مصادر تجارية وبيانات شحن إن عشرات السفن التجارية المحملة بالحبوب والسكر عالقة قبالة الموانئ الإيرانية بعد تأخرها لأسابيع، إذ تعطل مشكلات الدفع تدفق البضائع إلى البلاد.

وأعفت القوى الغربية المواد الغذائية من عقوباتها المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، لكن تأثير العقوبات على النظام المالي الإيراني جعل من تسديد إيران لمدفوعاتها للشركات الدولية أمرا معقدا وغير منتظم.

وأظهرت بيانات تتبع السفن على "رفينيتيف" عدم قدرة السفن على تفريغ شحناتها بسبب مشكلات الدفع الأخيرة، مع وجود ما لا يقل عن 40 ناقلة سائبة عالقة خارج ميناءي بندر الإمام الخميني وبندر عباس، وهما من الموانئ الإيرانية الرئيسية.

وقالت منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية في تقرير لها في نوفمبر/تشرين الثاني إن نحو 37 سفينة تحمل 2.2 مليون طن من البضائع لم تتمكن من تفريغ حمولاتها، بسبب "مشكلات متعلقة بالمستندات والسداد بالعملة الصعبة" في ميناء بندر الإمام الخميني.

ويمثل الأمن الغذائي أولوية بالنسبة لإيران، وقد زادت الحاجة إلى الواردات الغذائية بسبب الجفاف الذي أضر بإنتاج الغذاء المحلي لموسمين متتاليين.

ومن المتوقع أن تستورد إيران 5.5 ملايين طن من القمح في موسم 2022-2023، انخفاضا من 8 ملايين طن في الموسم السابق، لكنها لا تزال أعلى بكثير من المستويات العادية، استنادا إلى بيانات وزارة الزراعة الأميركية.

وأظهرت البيانات أنه في المواسم الخمسة السابقة بلغ متوسط الواردات 1.1 مليون طن فقط.

وقدر مصدر تجاري غربي مطلع على الأمر أن الشحنات العالقة خارج موانئ إيران تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار. 

وشهدت إيران اضطرابات استمرت شهورا، دعا خلالها المتظاهرون من كافة قطاعات المجتمع إلى سقوط نظام الحكم الديني، وشكلوا أحد أكبر التحديات للنظام الحاكم في البلاد منذ عام 1979.

وتعاني إيران من أزمة اقتصادية وتراجع عملتها، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018، وإعادة فرض العقوبات عليها.

إضافة إلى العقوبات المشددة التي يخضع لها الاقتصاد الإيراني منذ سنوات، فرض الاتحاد الأوروبي والإدارة الأميركية وبريطانيا سلسلة عقوبات على مسؤولين وشركات إيرانية خلال الشهور الماضية، على خلفية تعامل السلطات مع الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في إيران، ودعم الأخيرة لروسيا بمسيرات استخدمتها في عدوانها على أوكرانيا.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون