عاصفة جديدة تضرب شركات الطاقة الأميركية وعجز الموازنة يتراجع

13 سبتمبر 2021
بدأت "رويال داتش شل" يوم الاثنين، إجلاء العاملين من منصة نفطية بخليج المكسيك (Getty)
+ الخط -

لم تلتقط شركات النفط الأميركية أنفاسها بعد من آثار "إيدا" حتى بدأت تعاني فصول عاصفة جديدة تضرب عملياتها التشغيلية في خليج المكسيك، وفي الوقت الذي أظهر فيه عجز الموازنة العامة بعض التحسّن الشهر الفائت.

فقد بدأت شركة "رويال داتش شل" يوم الاثنين، إجلاء العاملين من منصة نفطية في الجانب الأميركي من خليج المكسيك، بينما تستعد شركات أخرى للطاقة لرياح بقوة الإعصار في ثاني عاصفة بمنطقة ساحل الخليج في أسبوعين.

"المركز الوطني للأعاصير" قال إن العاصفة المدارية نيكولاس كانت قبالة ساحل جنوب تكساس اليوم وتتجه شمالا برياح سرعتها 97 كيلومترا في الساعة، وقد تصبح إعصارا قبيل الوصول إلى اليابسة، حسبما أوردت وكالة "رويترز".

ونيكولاس ثاني عاصفة تهدد مجمع الطاقة على الساحل الأميركي على خليج المكسيك هذا الشهر. وأحدث الإعصار "إيدا" دمارا في منشآت لإنتاج وتكرير النفط في أواخر أغسطس/آب ومطلع سبتمبر/أيلول.

وما زال حوالي نصف إنتاج النفط الأميركي من خليج المكسيك متوقفا في أعقاب "إيدا". وبدأت "شل" اليوم إجلاء العاملين غير الأساسيين من منصتها بيرديدو التي لم تتأثر بالإعصار "إيدا". وتواجه واردات وصادرات النفط الأميركية أيضا تأخيرات بسبب العاصفة نيكولاس.

هذا وقال "مكتب سلامة وحماية البيئة" إن 40% من إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي في الجانب الأميركي من خليج المكسيك ظل متوقفا يوم الاثنين، بعد أسبوعين من الدمار الذي أحدثه "إيدا" في لويزيانا.

ويعادل ذلك حوالي 794 ألف برميل يوميا من إنتاج الخام و1.15 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز. وما زالت 47 منصة إنتاج متوقفة عن العمل.

بدورها، توقعت "إدارة معلومات الطاقة" في تقرير يوم الاثنين، لإنتاج النفط من التشكيلات الصخرية السبعة الرئيسية أن يرتفع بحوالي 66 ألف برميل يوميا في أكتوبر/تشرين الأول إلى 8.1 ملايين برميل يوميا، وهو ما سيكون الأعلى منذ أبريل/نيسان 2020.

التقرير أفاد بأن هذه التوقعات تستند إلى نمو الإنتاج في حوض بيرميان، أكبر حقل أميركي للنفط الصخري، حيث تشير التقديرات إلى أن الإنتاج سيزيد 53 ألف برميل يوميا الشهر القادم.

عجز الموازنة ينخفض

وفي واشنطن، قالت وزارة الخزانة إن الحكومة سجلت عجزا في الميزانية بلغ 171 مليار دولار في أغسطس/آب، بانخفاض 15% من 200 مليار دولار في الشهر نفسه من العام الماضي، مع نمو الإيرادات بخطى أسرع من النفقات.

والعجز المسجل في أغسطس/آب يقل بمقدار ملياري دولار عن متوسط توقعات محللين استطلعت "رويترز" آراءهم.

كما ارتفعت الإيرادات الشهر الماضي 20% عن مستواها قبل عام إلى 268 مليار دولار، بينما زادت النفقات 4% إلى 439 مليار دولار.

وبلغ إجمالي العجز في الأحد عشر شهرا الأولى من العام المالي 2021، الذي بدأ في أول أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 2.711 تريليون دولار، منخفضا 10% من 3.007 تريليونات دولار في الفترة نفسها من العام المالي السابق، مع تحسن الإيرادات.

وقفزت الإيرادات على مدار الأحد عشر شهرا 18% عن الفترة نفسها من العام المالي السابق، إلى 3.586 تريليونات دولار، في حين ارتفعت النفقات 4% إلى 6.297 تريليونات دولار.

المساهمون