"طوفان الأقصى" تجبر بنك إسرائيل على تغيير نظم الخدمات والرموز المصرفية

19 نوفمبر 2023
الإسرائيليون يعانون من الخدمات المصرفية بعد"طوفان الأقصى" (getty)
+ الخط -

اعترف البنك المركزي الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن عملية "طوفان الأقصى" وما تلاها من الحرب القذرة على قطاع غزة، قد أربكت التعاملات المالية واضطرته إلى إجراء تعديلات رئيسية في نظام الدفع وتسوية الشيكات والرموز المصرفية.

وقال مدير قسم أنظمة الدفع والتسوية في بنك إسرائيل، عوديد سالومي: "إن حالة الطوارئ الحالية في إسرائيل كان لها تأثير ملحوظ على سلوك المستهلكين والشركات في مجال المدفوعات". وذكر أن البنك يعمل على تمكين المستهلكين والشركات من استخدام وسائل الدفع عن بعد على أساس ثابت، دون الحاجة إلى السفر فعلياً لتنفيذ المعاملة، وللتحقق من استمرار أنظمة الدفع المحلية في العمل وتقديم جميع الخدمات.

وحسب البيان، اضطر البنك المركزي بسبب الحرب وتعطيلها لحركة مواطني إسرائيل، إلى زيادة سقف إيداع الشيك عبر الهاتف المحمول من 50,000 شيكل إلى 100,000 شيكل. ويعتبر إيداع الشيك عبر الهاتف المحمول أحد الخدمات الرقمية التي أقرها للاستخدام عن بعد، ودون الحاجة للوصول إلى فرع البنك. 

تتيح زيادة سقف الودائع للجمهور إمكانية إيداع الشيكات بهذه المبالغ الأعلى أيضاً، من أي مكان تتوفر فيه إمكانية الوصول إلى شبكة الهاتف المحمول أو الاتصال بالإنترنت.

ووفقاً لبيانات بنك إسرائيل، هناك حوالي 1.65 مليون شيك سنوياً في حدود هذه المبالغ، أي بمعدل 137.000 شيك شهرياً. وتساهم هذه الخطوة في استمرار نشاط الأعمال، وتعزز السرعة التشغيلية والراحة في عملية إيداع هذه الشيكات، وتخفض التكاليف.

كما أعلن بنك إسرائيل، اليوم الأحد، أنه سيسمح للمستحوذين الدوليين الحاصلين على ترخيص من الولايات المتحدة أو دول الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة، ببدء عملية الانضمام كمشاركين في نظام خدمات بطاقات الدفع الذي تديره شركة "شافا" الإسرائيلية. 

واتخذت الإدارة هذه الخطوة المتمثلة في فتح السوق أمام الكيانات الدولية في مجال المدفوعات بطريقة أسرع من الجداول الزمنية المحددة في التشريعات المعمول بها قبل الحرب. 

واعترف البنك في بيانه، اليوم، بأن الحرب اضطرته إلى تغيير الرموز المصرفية التي كان يتم تعريف كل بنك وكيان مالي في نظام المدفوعات والأنظمة المرتبطة به برمز مكون من رقمين، مثل 10 أو 11 أو 12. وكان هذا الرمز يُعرف قديمًا باسم "رمز البنك". وفي ضوء ذلك غيّر بنك إسرائيل الاسم إلى "رمز التعريف". 
وقال إن تنسيق رمز التعريف المكون من رقمين فقط يحد من عدد المشاركين إلى 99. وأضاف، كجزء من سلسلة الخطوات المذكورة أعلاه، لزيادة الكفاءة والمنافسة في أنظمة الدفع، وتشجيع مشاركة كيانات إضافية. وقال: هناك حاجة إلى الإعداد لتوسيع رموز التعريف الحالية. 

المساهمون