أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن التوصل إلى اتفاق مع كوريا الجنوبية حول آلية لاستعادة الأرصدة الإيرانية المحتجزة لدى كوريا.
وقال ظريف، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" اليوم الأربعاء، إن وزير الخارجية الكوري، جونغ أوي-يونغ، دعاه إلى إجراء محادثات حول هذه الأرصدة، مشيراً إلى محادثات جرت بين الطرفين الأسبوع الماضي، أكّد الوزير الكوري خلالها بذل كل ما بوسعه لمتابعة الموضوع من أجل التوصل إلى نتيجة.
وأوضح ظريف أنه تم الاتفاق على آلية استعادة هذه الأرصدة إلا أن كوريا بانتظار ضوء أخضر أميركي، مشيراً إلى أن حصول كوريا على ترخيص أميركي بردّ الأموال لإيران غير ضروري.
واتفقت إيران وكوريا الجنوبية في وقت سابق الشهر الماضي، على "نقل وصرف جزء من الأرصدة البنكية الإيرانية" لدى سيول، وذلك خلال لقاء جمع بين السفير الكوري الجنوبي، يو جانغ هيان، ومحافظ البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، في العاصمة الإيرانية طهران.
وذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية وقتها أن "الاتفاق يشمل نقل الأرصدة إلى وجهات محددة وحجمها والبنوك التي ستستقطبها"، من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن حجم الأموال التي ستفرج عنها سيول، وهي عوائد الصادرات الإيرانية إلى كوريا الجنوبية، جُمدت بسبب العقوبات والضغوط الأميركية.
وأجرت إيران خلال العامين الأخيرين جولات عدة من المفاوضات مع كوريا الجنوبية لحثها على الإفراج عن هذه الأموال، لكنها لم تنجح وسط معارضة أميركية شديدة.
ويصل حجم الأموال المجمدة في الخارج إلى 40 مليار دولار؛ 20 ملياراً منها لدى الصين، و7 مليارات لدى الهند و6 مليارات لدى كوريا الجنوبية ومليارين لدى العراق ومليار ونصف المليار دولار عند اليابان. علماً بأن تقارير إعلامية أخرى تتحدث عن نحو 100 مليار دولار حجم الأرصدة الإيرانية المجمدة في الخارج.