طفرة في الصادرات التركية إلى الخليج مع تحسّن العلاقات

طفرة في الصادرات التركية إلى الخليج مع تحسّن العلاقات

18 يوليو 2023
يعتمد الاقتصاد التركي بقوة على تصدير البضائع والخدمات السياحية (Getty)
+ الخط -

​شهدت الصادرات التركية إلى دول الخليج طفرة خلال العام الجاري مع تحسن العلاقات السياسية والاقتصادية، فقد تجاوزت قيمة صادراتها إلى السعودية 1.1 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، بينما تخطت التجارة مع الإمارات المليارين، وفقا لبيانات مجلس المصدرين الأتراك.

المجلس أوضح أن السعودية احتلت المركز الثاني من بين الدول التي شهدت أكبر زيادة في الصادرات التركية من حيث القيمة خلال الأشهر الستة الماضية. وتصدرت روسيا المركز الأول بمليارين و280 مليون دولار.

وأظهرت بيانات المجلس أن قطاع السجاد التركي كان الأكثر تصديرا إلى السعودية وبلغت قيمته 154 مليونا و528 ألف دولار خلال الأشهر الستة. وتلا قطاع السجاد صناعة المنتجات الكيماوية بـ112 مليونا و987 ألف دولار، ثم الحبوب والبقوليات بـ109 ملايين و845 ألف دولار، ثم الملابس الجاهزة بـ87 مليونا و896 ألف دولار.

وقال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، أمس الاثنين، إن "الشراكة الاقتصادية مع تركيا تتمتع بإمكانات كبيرة"، حسبما نقلت "الأناضول".

وبالنسبة للتجارة مع الإمارات، فقد تجاوزت قيمة الصادرات التركية إليها ملياري دولار في النصف الأول من العام الجاري.

وتطورت العلاقات التجارية بين البلدين سريعا مع توقيعهما اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، الرامية إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 40 مليار دولار.

ووفق بيانات مجلس المصدرين الأتراك التي نشرتها "الأناضول" اليوم، سجلت الصادرات التركية إلى الإمارات زيادة 21.2% في النصف الأول من 2023، وأوضحت أن الصادرات حققت مليارين و29 مليون دولار، لتصبح تركيا البلد الـ13 في قائمة الدول المصدرة إلى الإمارات.

وحل قطاع المجوهرات أولا في الصادرات التركية إلى الإمارات بواقع 753 مليون دولار، تليه المواد الكيماوية بـ138 مليون دولار، ثم الأدوات الكهربائية والإلكترونية بـ104 ملايين دولار.

وعلى صعيد الولايات التركية المصدرة إلى الإمارات، جاءت إسطنبول أولى بمليار و240 مليون دولار، ثم تشوروم بـ212 مليون دولار، تلتهما إزمير بـ82 مليون دولار، وغازي عنتاب بـ66 مليون دولار.

وصدرت هذه الإحصاءات فيما يقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بجولة في دول الخليج، بدأها أمس من السعودية، وأنتقل اليوم إلى دولة قطر ومنها إلى الإمارات غدا، معلقا "آمالا كبيرة" لجذب استثمارات وتمويل بغية تخفيف الضغط على الميزانية وتقليل التضخم المرتفع والتغلب على ضعف العملة.

وساعدت استثمارات وتمويل من دول خليجية في تخفيف الضغوط على اقتصاد تركيا واحتياطياتها من العملة الصعبة منذ 2021، وهو العام الذي بذلت فيه أنقرة جهدا دبلوماسيا لإصلاح العلاقات مع السعودية والإمارات.

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي قبل إقلاع طائرته من مطار في إسطنبول أمس، إن "هذه الزيارة لها موضوعان رئيسيان، الاستثمارات والبعد المالي. نعلق آمالا كبيرة بالنسبة لكليهما"، مضيفا: "ستُتاح لتركيا فرصة استثمارية جادة في صناعات الدفاع والبنية التحتية واستثمارات البنية الفوقية في الدول الثلاث"، وتابع: "علاوة على ذلك، ستُتاح لهذه الدول فرصة شراء أصول معينة من تركيا".

وقال مسؤولان تركيان كبيران في وقت سابق إن تركيا تتوقع أن تضخ دول الخليج استثمارات مباشرة تقدر بنحو 10 مليارات دولار مبدئيا في أصول محلية نتيجة لجولة أردوغان في المنطقة.

وكان مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي قد أعلن، قبل يومين، أنه يعتزم إقامة منتديات أعمال في السعودية وقطر والإمارات على هامش جولة الرئيس أردوغان.

المساهمون