أعلنت حركة طالبان، أن جميع المعاملات التجارية في أفغانستان ستكون بالعملة الأفغانية، ولا يسمح لأحد أن يقوم بأي إجراء بعملات أخرى، وذلك رداً على باكستان التي قالت إن التجارة مع أفغانستان ستكون بالعملة الباكستانية.
وقال القيادي في طالبان، وهو عضو اللجنة الثقافية أحمد الله وثيق، في بيان، إن الحركة تهمها أكثر من كل شيء الهوية الأفغانية، وإنها لن تتخذ أي خطوة تعارض المنافع المادية والمعنوية لأفغانستان.
وكانت وسائل إعلام باكستانية نقلت عن مسؤولين باكستانيين قولهم إن جميع التعاملات التجارية مع أفغانستان ستكون بالعملة الباكستانية، ما أثار حفيظة التجار الأفغان ورواد وسائل التواصل الإجتماعي.
وأعرب نائب رئيس غرفة التجارة والاستثمار الأفغاني خان جان ألكوزاي عن استيائه الشديد من قرار باكستان، مؤكدا، في بيان، أن طالبان إذا قبلت بهذا التوجه سيتلقى اقتصاد أفغانستان ضربة قوية.
وفي السياق، قال البنك المركزي الأفغاني "بنك أفغانستان" في توجيه جديد، يوم الأحد، إن أولئك الذين يحولون الأموال إلى أفغانستان يجب أن يتم التعامل معهم بالعملة المحلية فقط.
وقالت مصادر البنك لرويترز إنه بناءً على التوجيه، يحظر على جميع البنوك الخاصة تلقي الأموال بأي عملة أخرى بما في ذلك الدولار.
وبناءً على التوجيه الجديد، إذا قام الأشخاص بتحويل الأموال بأي عملة أخرى، فسيتم منح المتلقي العملة الأفغانية فقط، وفق توضيح وكالة "خاما برس" الأفغانية، إلا أنه من حول بالدولار قبل التوجيه يمكنهم الحصول على التحويلات بالدولار.
ونقلت رويترز عن المصادر أن القرار تم اتخاذه حتى يتمكن البنك المركزي من توفير مبلغ كافٍ من الدولارات الأميركية.
واتخذت طالبان العديد من القرارات منذ سيطرتها على السلطة، كان آخرها إغلاق الحسابات المصرفية لعدد من المسؤولين في الحكومة السابقة، ولضباط ومسؤولين في الجيش الأفغاني، وأعضاء البرلمان ومجلس الشيوخ ووجوه سياسية بارزة في البلاد.