ضغوط أميركية على الصين لوقف استيراد النفط الإيراني

25 يناير 2023
صادرات إيران من النفط وصلت الشهر الماضي إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات (Getty)
+ الخط -

قالت الولايات المتحدة الأميركية إنها ستزيد الضغط على الصين لوقف شراء النفط الإيراني، حيث يسعى البيت الأبيض إلى فرض عقوبات تهدف إلى كبح أنشطة طهران النووية، فيما قفزت صادرات إيران من الخام إلى أعلى مستوياتها في أربع سنوات في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفق بيانات صادرة عن شركة متخصصة في تتبع شحنات النفط.

وأوضح روبرت مالي، المبعوث الخاص لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإيران، في تصريحات لتلفزيون بلومبيرغ، أن "الصين هي الوجهة الرئيسية لصادرات إيران غير المشروعة.. وسيتم تكثيف المحادثات لثني بكين عن مثل هذه المشتريات".

وشددت واشنطن العقوبات على طهران وصادراتها النفطية في 2018 بعد انسحاب الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي.

وتأتي تصريحات المبعوث الأميركي في وقت أظهرت فيه بيانات صادرة عن شركة تحليلات الشحن "فورتيكسا" أن صادرات النفط الإيرانية قفزت إلى نحو 1.4 مليون برميل يومياً، الشهر الماضي، وهو أعلى مستوى منذ عام 2019.

ويبدو أن الكثير من النفط يتجه إلى الصين، أكبر مستورد في العالم، ويتم إخفاء مصدره ليبدو أنه قادم من ماليزيا، وفق بلومبيرغ، مشيرة إلى أن صادرات النفط الماليزية ليست بهذا الحجم الكبير إلى الصين، حيث بلغت نحو ثلاثة أضعاف متوسط إنتاج النفط الخام اليومي من الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا خلال الأشهر التسعة الأولى من 2022. كما تجاوزت الشحنات تدفقات العراق والإمارات، البلدين العضوين في منظمة أوبك.

ونفى المسؤول الأميركي أن تكون الولايات المتحدة، كما يتكهن بعض تجار الطاقة، "سعيدة بوجود النفط الإيراني في الأسواق العالمية طالما أنه يساعد في إبقاء الأسعار تحت السيطرة".

وكان خام برنت قد قفز إلى ما يقرب من 130 دولاراً للبرميل في أعقاب اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا في نهاية فبراير/ شباط من العام الماضي، وهو ما تسبب في ارتفاع حاد في أسعار البنزين بالولايات المتحدة وأضر بالرئيس جو بايدن سياسياً.

لكن أسعار الخام تراجعت تدريجيا في نهاية العام الحالي لتصل إلى نحو 88 دولاراً للبرميل، أمس الثلاثاء. في حين تتوقع بنوك استثمار عالمية، منها "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي"، صعود الأسعار مجدداً فوق 100 دولار للبرميل مرة أخرى في وقت لاحق من العام الجاري.

المساهمون