انتعشت عمليات غش الذهب في أسواق عربية تزامنا مع زيادة إقبال المواطنين على المعدن الأصفر من أجل الحفاظ على ما تبقى من مدخراتهم التي تآكلت بسبب تهاوي العملات المحلية مقابل الدولار، وزيادة الغلاء وتضخم الأسعار.
في مصر انتاب أصحاب المدخرات الفزع من إمكانية وقوعهم ضحايا الذهب المغشوش فتضيع كل أموالهم، وذلك بعد أن تآكلت مدخراتهم بسبب تهاوي الجنيه والتعويم المتواصل وزيادة التضخم.
وفي الجزائر استحوذ الذهب المغشوش على 80% من الأسواق وفق بيانات جمعية المستهلك، وهو ما شكل صدمة عنيفة لحائزي المعدن الأصفر، وأعاد ارتفاع أسعار الذهب في البلاد السجال حول ملف المعدن الأصفر المغشوش المتداول بالأسواق، ما دفع إلى بروز علامات استفهام كبيرة عن مصدره والخسائر التي يسببها للمستهلكين والمنتجين والاقتصاد الوطني.
أما في سورية واليمن وليبيا والعراق وغيرها من الدول العربية فانتعش غش الذهب بسبب ضعف الرقابة وغياب الدولة، ولم تمنع صرامة القوانين في تونس والمغرب من تزييف المعدن الأصفر، وهو ما أثار قلق حائزيه.