صناديق سوق المال العالمية تشهد تدفقات ضخمة للأسبوع السادس على التوالي

10 ابريل 2023
صناديق سوق المال تخطف مستثمري الأسهم والسندات (Getty)
+ الخط -

استمرت صناديق سوق المال العالمية في جذب تدفقات قوية من المستثمرين الحذرين في الأسبوع المنتهي في 5 إبريل/نيسان، بالتزامن مع صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية التي أوضحت ضعف نشاط التصنيع في الولايات المتحدة، وتباطؤ سوق العمل، خلال الفترة الأخيرة.

وأظهرت بيانات ريفنتف ليبر، شركة الخدمات المالية التابعة لوكالة رويترز، أن صناديق سوق المال العالمي شهدت مشتريات بقيمة صافية بلغت 61.91 مليار دولار، وهو ما يمثل الأسبوع السادس على التوالي من صافي التدفقات الداخلة.

كما اشترى المستثمرون ما قيمته 3.38 مليارات دولار من صناديق السندات الحكومية.

وحصلت صناديق سوق المال الأميركية والأوروبية والآسيوية على تدفقات بقيمة 42.51 مليار دولار و25.62 مليار دولار و280 مليون دولار على التوالي.

وفي غضون ذلك، شهدت صناديق الأسهم الأكثر خطورة تدفقات خارجة بقيمة 8.37 مليارات دولار بعد صافي بيع 17.99 مليار دولار في الأسبوع السابق.

وسجلت صناديق القطاع المالي والرعاية الصحية تدفقات إلى الخارج بلغت 1.54 مليار دولار و979 مليون دولار على التوالي، فيما تلقى قطاع التكنولوجيا تدفقات بقيمة 616 مليون دولار.

وفي الوقت نفسه، جذبت صناديق السندات العالمية تدفقات بقيمة 15.16 مليار دولار، وهو أكبر مبلغ منذ يوليو/حزيران 2021.

واشترى المستثمرون ما قيمته 5.26 مليارات دولار من صناديق سندات العائد المرتفع، و1.71 مليار دولار من صناديق سندات الاستحقاق المستهدف، وفي نفس الوقت قاموا ببيع ما قيمته 1.15 مليار دولار من صناديق السندات قصيرة الأجل.

ومن بين السلع الأساسية، تلقت صناديق المعادن الثمينة 685 مليون دولار في الأسبوع الرابع على التوالي من صافي الشراء، بينما شهدت صناديق الطاقة صافي بيع بسيط، بقيمة 68 مليون دولار، بعد أسبوعين من التدفقات المتتالية.

وأظهرت بيانات 23935 صندوقًا للأسواق الناشئة أن صناديق الأسهم والسندات، حصل كلاهما على تدفق أسبوعي ثان، بلغ 397 مليون دولار و 412 مليون دولار، على التوالي.

وتسببت أزمة البنوك الإقليمية الأميركية الشهر الماضي، وما تبعها من تزايد توقعات دخول الاقتصاد الأكبر في العالم في ركود، في تفضيل المستثمرين الابتعاد عن المخاطر المرتبطة بصناديق الأسهم والسندات طويلة الأجل، وهو ما تسبب في تزايد الإقبال على صناديق سوق المال، المعروفة بقلة مخاطرها.

وتركز صناديق سوق المال استثماراتها في أذون الخزانة والودائع وأدوات الدين المختلفة، التي يستحق أغلبها في فترات تقل عن السنة، ما يجعلها قليلة التأثر بتغيرات معدل الفائدة. ولا تشتري تلك الصناديق أي نوع من الأسهم. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون