أظهرت صناعة السيارات الألمانية المزيد من النتائج القوية يوم الخميس، حيث تفوقت أرباح فولكسفاغن على مستويات ما قبل الوباء، ورفعت الشركة توقعات أرباحها لعام 2021، على الرغم من النقص المستمر في الأجزاء الإلكترونية الرئيسية التي ابتليت بها الصناعة ككل.
وبلغت أرباح التشغيل 11.4 مليار يورو، مقارنة بخسائر تحققت في النصف الأول من العام الماضي، عندما أدى الوباء إلى إغلاق المصانع وإغلاق الوكلاء. لكن الأرباح تفوقت أيضاً على الرقم المقارن البالغ 10 مليارات يورو من الأشهر الستة الأولى من عام 2019. وارتفعت المبيعات بنسبة 35% خلال النصف الأول من العام الماضي إلى 129.7 مليار يورو، متجاوزة أيضاً أرقام عام 2019.
وحذرت فولكسفاغن من أن النقص في أجزاء أشباه الموصلات سيستمر في التأثير بأعمالها، ما دفع الشركة إلى خفض توقعاتها للتسليم للعملاء. وتأتي الأرباح بعد هوامش وأرباح قوية أعلنتها الأسبوع الماضي شركة مرسيدس بنز المنافسة.
واستفادت صناعة السيارات الألمانية التي تركز على التصدير والسوق الصينية من الانتعاش في أسواق السيارات العالمية الرئيسية واستمرار الطلب على السيارات المتميزة ذات الربحية العالية التي تختص بها.
وكانت أرباح مجموعة فولكسفاغن، مدفوعة بعلامتها التجارية الفاخرة، بورش وأودي، وكلتاهما حققت مبيعات قياسية للوحدات في النصف الأول من العام وشهدت هوامش ربح من رقمين، قد ساعدت تجارة السيارات المستعملة القوية في زيادة الأرباح في قسم الخدمات المالية للشركة.
وتبلغ السيولة النقدية لشركة فولكسفاغن الآن 35.0 مليار يورو (41.5 مليار دولار)، وهي أموال يمكن أن تستثمرها في المجالات التي تقود التغيير في الصناعة، مثل السيارات التي تعمل بالبطاريات والبرامج والخدمات الرقمية.
وقال الرئيس التنفيذي هربرت ديس في بيان: "نحن نحافظ على وتيرتنا العالية، من الناحية التشغيلية والاستراتيجية". وحققت شركة فولكسفاغن، ومقرها فولفسبورغ، عوائد تشغيلية على المبيعات بلغت 8.8٪، ورفعت توقعات أرباحها للعام بمقدار نصف نقطة مئوية.
(أسوشييتد برس)