شكوك في الكويت والإمارات والعراق بشأن مواصلة خفض إنتاج النفط عام 2021

29 أكتوبر 2020
يواجه المنتجون صعوبات في الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها حالياً (Getty)
+ الخط -

أفادت مصادر في قطاع النفط و"أوبك" بأن الإمارات والكويت والعراق تناقش ما إذا كان يجب تمديد تخفيضات إنتاج النفط الحالية إلى 2021 في وقت تواجه فيه تلك الدول صعوبات في الالتزام بالتخفيضات المتفق عليها.

ويزيد هذا التردد المحتمل من إمكانية مراجعة مستويات الإنتاج المستهدفة عندما تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في نوفمبر/تشرين الثاني لاتخاذ قرار بشأن سياسات الإنتاج وقد يتسبب أيضا في مزيد من الانقسامات داخل مجموعة أوبك+ التي تضم حلفاء للمنظمة، وهو ما يعًقد جهود إعادة التوازن إلى السوق وسط طلب عالمي ضعيف.

وقالت المصادر إن الإمارات والكويت تساندان بشكل تقليدي موقف الرياض لكنهما بدأتا تشعران بوطأة سياسات النفط الصارمة وتخشيان من استمرارها في 2021 إذ تعتقدان أن تخفيضات الإنتاج أكبر من أن يتم الإبقاء عليها.

وتشير المصادر إلى أن السعودية، القائد الفعلي لأوبك، وروسيا التي تقود حلفاء المنظمة تدعمان مواصلة مستوى الخفض الحالي البالغ 7.7 ملايين برميل يوميا للعام المقبل بدلا من تخفيفه بمقدار مليوني برميل يوميا من يناير/ كانون الثاني بموجب الاتفاق الحالي.

وقال مصدر من أوبك "الدول تختنق بمستويات الخفض تلك.. من الصعب الاستمرار عليها في العام المقبل أيضا".

وأوضحت مصادر مطلعة على الأمر في أوبك وفي القطاع أن الإمارات تجد أن من الصعب مواصلة تحمل عبء هذه التخفيضات الضخمة بسبب الاتفاقات المبرمة بينها وبين شركات نفطية عالمية ولأن مستوى الأساس للإنتاج، الذي تم بناء عليه تحديد حجم الخفض، متدن جدا بالمقارنة بالطاقة الإنتاجية الكاملة.

وقالت مصادر أخرى إن الإمارات والكويت قالتا في محادثات لأوبك+ مؤخرا إنهما ليستا قلقتين من عودة ليبيا إلى زيادة مستمرة في الإنتاج في المدى القريب إذ إن ذلك سيجعل من السهل على دول أخرى في أوبك زيادة الإنتاج كما هو مزمع.

ووفقا لبيانات أوبك، تخفض دولة الإمارات الإنتاج بنحو 33% من طاقتها، إذ تنتج 2.59 مليون برميل يوميا انخفاضا من نحو 3.9 ملايين برميل يوميا في إبريل/نيسان قبل الاتفاق.

وتخطت الإمارات سقف إنتاجها بموجب الاتفاق في أغسطس/ آب لكنها وعدت بالتعويض عن ذلك بتقليل الإمدادات في الأشهر المقبلة.

وتظهر البيانات أن إنتاج الكويت يبلغ 2.297 مليون برميل يوميا بعد أن كانت طاقتها قد وصلت إلى 3.1 ملايين برميل يوميا بما يعني أنها تخفض نحو 26% من إنتاجها.

أما العراق، ثاني أكبر منتج في أوبك والمطلوب منه تقليل نحو 850 ألف برميل يوميا من إنتاجه، فقد تحدث عن إعفائه من الخفض العام المقبل.

وقال مسؤول عراقي كبير في قطاع النفط حضر اجتماعات أوبك "العراق سيبقى ملتزما باتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج وسنواصل الوفاء بتعهدنا ليس فقط في ما يتعلق بخفض الإنتاج لكن أيضا في ما يتعلق بالتعويض عن الأشهر التي لم نلتزم فيها بالكامل، حتى نهاية العام".

وتابع قائلا "لكن، وهنا لدينا استدراك مهم، عندما تجتمع أوبك مجددا لمناقشة الخطط لعام 2021 سيكون من الصعب على العراق مواصلة خفض الإنتاج والصادرات بنفس الحصة المتفق عليها في 2020 لأننا نعاني أزمة مالية تهدد بانهيار محتمل للاقتصاد العراقي".

وأضاف قائلا "على كل الدول الأعضاء في أوبك أن تتفهم الموقف الحرج للعراق... عندما يتعلق الأمر بمناقشة اتفاق جديد لخفض الإنتاج".

(رويترز)