شركة الكهرباء التركية ترفع أسعارها وتزيد ساعات التقنين شمالي سورية

09 يناير 2023
يلجأ السوريون إلى مصادر طاقة مؤقتة وبديلة بسبب التقنين القاسي (فرانس برس)
+ الخط -

تشهد مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" المعارض، والحليف لتركيا، في كلٍ من "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، شمالي سورية، زيادة في ساعات تقنين الكهرباء، الأمر الذي تسبب بحالة غضب لدى أهالي تلك المناطق، بالتزامن مع رفع سعر الكيلوواط، وعدم التزام الشركة التركية للطاقة والكهرباء بالعقود المُبرمة مع المجالس المحلية في المنطقة.

وأصدر المجلس المحلي في مدينة جرابلس الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات"، شرقي محافظة حلب، بياناً، اليوم الإثنين، أعلن فيه رفضه القاطع لقرار شركة الطاقة والكهرباء "AK ENERGY" في المدينة رفع سعر الكيلوواط المنزلي إلى 3.85 ليرات تركية بعدما كان 2.85 ليرة تركية، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي بحجة التقنين من طرف شركة الكهرباء المستثمرة.

وحمل المجلس في بيانه "شركة الطاقة والكهرباء المسؤولية الكاملة عن مخالفة العقد المبرم بينهما والانفراد بقرار رفع التسعيرة وتقنين الكهرباء"، محذراً "في حال عدم الاستجابة بإلغاء قرار رفع السعر يحق للمجلس اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة"، مشيراً إلى أنه "خاطبنا الشركة أصولاً بكتاب نعلمهم فيه رفضنا للإجراء الأحادي الذي تم من طرفهم للتقيد بمواد العقد الموقع".

وكان مجلس مدينة أعزاز المحلي قد رفع، يوم السبت الفائت، دعوى في المحاكم التركية والسورية بفسخ العقد مع شركة الطاقة والكهرباء "AK ENERGY" بعد قرارها تخفيض ساعات التشغيل في المدينة، فيما رد المجلس على كتاب الشركة القاضي بالتقنين بالرفض، قائلاً: "نرفض بشكل مُطلق قطع التيار الكهربائي، وبإمكان شركتكم تأمين الكهرباء عن طريق المولدات الموجودة في المدينة"، مشدداً على أن "قطع التيار يؤدي لضرر كبير على أعمال المواطنين، وعمل المؤسسات العامة"، محذراً الشركة "من احتقان شعبي كبير".

وبلغت ساعات التقنين ثلاث ساعات فجراً، وساعة واحدة مساءً في مناطق أعزاز وجرابلس والباب بريف حلب، ورأس العين بريف الحسكة، وتل أبيض بريف الرقة، وذلك بسبب "العجز المالي"، وفق ما أدلت به شركة الكهرباء.

بدوره، قال مصطفى الإمام، وهو نازح من مدينة عندان إلى مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "سعر الكيلوواط المنزلي ارتفع ليرة تركية عن السعر السابق بعدما كان السعر بـ2.85 ليصبح 3.85"، موضحاً أن "هذه الارتفاع يزيد من معاناة الأهالي، لا سيما أننا في فصل الشتاء والمصاريف المنزلية تزداد شيئا فشيئا، ونسبة العمل ضئيلة جداً خلال هذه الأشهر".

وأشار الإمام إلى أن "انقطاع التيار الكهربائي يتسبب في الضرر للعمال وأصحاب المهن في المنطقة"، مؤكداً أنه "يجب على الشركة تخفيض أسعار الكهرباء في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها سكان المنطقة، وليس رفع الأسعار وزيادة ساعات التقنين دون الالتفات إلى الواقع المعيشي في المنطقة".

وكان أهالي مدينة الباب بريف حلب الشرقي قد تظاهروا، اليوم الإثنين، أمام مبنى شركة الكهرباء التركية "AK ENERGY" العاملة في المدينة، وقطعوا الطريق أمامها، معبرين عن استيائهم من رفع أسعار الكهرباء وزيادة ساعات التقنين، واصفين الشركة بـ"الفاسدة".

وكان محتجون غاضبون قد أحرقوا مبنى شركة الكهرباء "AK ENERGY" ومبنى المجلس المحلي في مطلع يونيو/ حزيران من العام الفائت في مدينة عفرين الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "غصن الزيتون"، شمالي محافظة حلب، وذلك احتجاجاً على رفع أسعار الكهرباء في المدينة.

المساهمون