شركة السيارات الكهربائية الصينية "بي واي دي" تضاعف أرباحها 3 مرات رغم شدة المنافسة

28 اغسطس 2023
تفوقت الشركة على "فولكسفاغن" كأكثر العلامات التجارية مبيعاً في الصين (Getty)
+ الخط -

رغم المنافسة الشديدة المحتدمة في السوق الصينية، أعلنت شركة "بي واي دي" BYD الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية في الصين، اليوم الاثنين، أن صافي أرباحها نصف السنوية تضاعف 3 مرات مدعوماً بطلب قياسي على منتجاتها.

وقالت المجموعة في بيان لبورصة هونغ كونغ إن أرباحها الصافية بلغت 10.95 مليارات يوان (1.5 مليار دولار) في الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران، بزيادة 205% تقريباً على أساس سنوي.

وتتوافق النتيجة مع التقديرات التي قدمتها الشركة في يوليو/ تموز، والتي تتراوح بين 10.5 مليارات و11.7 مليار يوان. (الدولار= 7.29 يوانات).

كما ارتفعت المبيعات نصف السنوية بشكل حاد على أساس سنوي، حيث ارتفعت بنسبة 73% لتصل إلى 260.1 مليار يوان.

وارتفع الطلب على السيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة في الصين، وهي أكبر منتج للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم من حيث القيمة المطلقة.

وتريد الشركة، التي من بين مستثمريها عملاق الاستثمار الأميركي وارن بافيت، أن تهيمن السيارات الكهربائية والهجينة على مبيعاتها بحلول عام 2035.

وقد مكنت الإعانات السخية من زيادة المبيعات في السنوات الأخيرة، في حين ساعد المصنعون المحليون أيضاً على تحفيز النمو في هذه الصناعة.

وأوضحت الشركة أنها "خلال النصف الأول من عام 2023، استفادت من التحوّل نحو السيارات الكهربائية والذكية والمتصلة بالشبكات، وظهرت كمنافس قوي في سوق شرسة"، مضيفة لاحقاً أنها احتلت المرتبة "الأولى في حجم مبيعات سيارات الركاب بين شركات السيارات الصينية".

وكانت الشركة متخصصة في الأصل في تصميم وتصنيع البطاريات، ثم تنوعت الشركة لتشمل قطاع السيارات في عام 2003.

وتعتمد الشركات المصنعة الأجنبية في بطارياتها على "بي واي دي"، بما فيها "تسلا" Tesla و"بي إم دبليو" BMW و"مرسيدس" Mercedes و"أودي" Audi.

وأصبحت الشركة هذا الشهر أول شركة مصنعة عالمية تجتاز حاجز الخمسة ملايين في إنتاج السيارات الكهربائية، متوجة نفسها "الشركة الرائدة في العالم في مجال تصنيع مركبات الطاقة الجديدة وبطاريات الطاقة".

منافسة شديدة في عالم السيارات الكهربائية في الصين

ويقول المحللون إن الصين تقود الطريق في جميع أنحاء العالم عندما يتعلق الأمر بتطوير السيارات الكهربائية.

وقد بدأت البلاد في الاستثمار بكثافة في التكنولوجيا المرتبطة بها منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وضخت السلطات المركزية والمحلية مليارات الدولارات في الدعم والإعفاءات الضريبية، وخصّصت عقود النقل العام لشركات السيارات الكهربائية.

وتوقفت الشركة التي يقع مقرها في شنتشن، مركز التكنولوجيا في جنوبي الصين، عن إنتاج السيارات التي تعمل بالبنزين العام الماضي، وتركز الآن حصرياً على النماذج الهجينة والكهربائية.

ونمت شعبية العلامات التجارية الصينية للسيارات الكهربائية في السنوات الأخيرة، حيث تواجه الشركة منافسة شديدة من عدد من العلامات التجارية المحلية، بما في ذلك "إكس بينغ" XPeng و"نيو" Nio و"جيلي" Geely.

وفي ظل ضغوط شديدة للتفوّق على بعضها البعض، انخرطت شركات صناعة السيارات الصينية في حرب أسعار، خاصة مع تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي وسط اقتصاد البلاد المضطرب بعد الوباء.

وفي يوليو/تموز، كانت شركة BYD لا تزال أكبر بائع للسيارات الكهربائية في الصين، حيث بيع حوالي 262 ألف وحدة، وفقاً للشركة.

ووفقاً لبيانات "جمعية السيارات الصينية"، في النصف الأول من عام 2023، توسعت الحصة السوقية لمركبات الطاقة الجديدة للمجموعة إلى 33.5%، بزيادة 6.5% مقارنة بعام 2022، لتواصل تعزيز مكانتها الرائدة في الصين.

وعلى سبيل المقارنة، باعت الأميركية "تسلا"، المنافس الرئيسي لها، حوالي 64 ألف وحدة خلال الفترة نفسها. كما تفوقت "بي واي دي" على سيارات الألمانية "فولكسفاغن" كأكثر العلامات التجارية مبيعاً للسيارات في الصين.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون