شركة آيكوم لأجهزة الراديو المتفجرة في لبنان: أوقفنا التصنيع منذ 2014

قالت شركة آيكوم Icom اليابانية لتصنيع الأجهزة الإلكترونية إنها توقفت عن تصنيع طراز جهاز اللاسلكي الذي انفجر في لبنان، أمس الأربعاء، في عام 2014، وحذرت من الإصدارات المزيفة منذ عدة سنوات. وكانت "آيكوم"، وهي شركة لتصنيع معدات الاتصالات ومقرها أوساكا في اليابان، قد شحنت أجهزة الإرسال والاستقبال من طراز IC-V82 (وهو الطراز الذي يظهر اسمه على أجهزة الراديو المنفجرة في الصور ومقاطع الفيديو من لبنان الأربعاء)، إلى الأسواق الخارجية، بما في ذلك الشرق الأوسط، من عام 2004 إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2014، وفق تقرير نشرته "نيويورك تايمز" اليوم الخميس.

وقالت شركة آيكوم في بيان لها، الخميس، إنها لم تقم بشحن أي من أجهزة الراديو IC-V82 من مصنعها في واكاياما باليابان منذ ما يقرب من عقد من الزمان. لكن الشركة حذرت منذ فترة طويلة مما سمته زيادة في أجهزة الإرسال والاستقبال IC-V82 المزيفة.

وتأسست شركة آيكوم في عام 1954، وتبيع أجهزة الراديو وغيرها من المنتجات في أكثر من 80 دولة، ويعمل فيها نحو 1000 موظف. ووفقاً للشركة، فقد وردت معدات إلكترونية لمنظمات السلامة العامة ووزارة الدفاع الأميركية وسلاح مشاة البحرية.

نماذج مزيفة من أجهزة آيكوم

قالت شركة Icom إنها لا تملك مخزونًا من طراز IC-V82، وأصدرت تحذيرات تفيد بأن "كل" أجهزة الراديو IC-V82 المتاحة للشراء "تقريبًا" مقلدة. وأضافت الشركة أنها اتخذت إجراءات قانونية ضد الشركات المصنعة المقلدة وحذرت من النماذج المزيفة منذ عام 2020 على الأقل.

قبل يوم واحد من الانفجارات التي وقعت عبر أجهزة الإرسال والاستقبال من طراز IC-V82، أسفرت انفجارات مشابهة في أجهزة "البيجر" عن مقتل 12 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 2700 آخرين في لبنان. ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي أي دور لها في الانفجارات، ولكن 12 مسؤولاً دفاعياً واستخباراتياً حالياً وسابقاً اطلعوا على تفاصيل الهجوم قالوا إن الإسرائيليين كانوا وراءه.

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

تعرف إلى شركتي غولد أبولو وباك المسؤولتين عن البيجر المتفجر في لبنان

وتقول الشركات التي تصنع أجهزة الاتصال اللاسلكي ثنائية الاتجاه إن عمر هذه الأجهزة عادة ما يراوح بين خمس وسبع سنوات، على الرغم من أن ذلك قد يعتمد على استخدامها. وقالت شركة آيكوم في تحذيرات نشرتها على الإنترنت: "توجد نسخ من هذه النماذج في الأسواق". ووفقًا للشركة، تحمل المنتجات الأصلية ملصقًا ثلاثي الأبعاد كتب عليه "آيكوم" و"أصلي".

وذكرت آيكوم، الخميس، أنه بسبب عدم وجود ملصق منع التزوير على الأجهزة التي انفجرت في لبنان، لم يكن من الممكن تأكيد ما إذا كانت الشركة هي التي صنعتها. ورفضت الشركة الكشف عن كيفية تحديدها لعدم وجود ملصق منع التزوير على الأجهزة.

وبحسب موقع "اليابان تايمز"، فإنه من بين الأسئلة العديدة التي ما زالت عالقة هو كيف تم زرع المواد المتفجرة في الأجهزة. وإذا كانت أجهزة الاتصال اللاسلكية التي تنتجها شركة آيكوم قد تم تصنيعها لأول مرة قبل عقد من الزمان، فمن المحتمل أنها خضعت لتعديلات بعد فترة طويلة من بيعها لعملائها الأصليين. وقالت الشركة إنها لا تستطيع تحديد ما إذا كانت المنتجات من إنتاجها.

تعديلات على البطاريات

وأوضحت الشركة أن جميع أجهزتها الراديوية يتم تصنيعها في مصنع بمحافظة واكاياما، مضيفة أنها تتبع بروتوكولات السلامة التي تحددها اللوائح الحكومية ولا تنقل الإنتاج إلى الخارج. ونقلت وكالة كيودو اليابانية عن يوشيكي إينوموتو، مدير شركة آيكوم، قوله إنه نظرا لأن صور الأجهزة تظهر أضرارا بالغة حول حجرة البطارية، فإن البطاريات ربما تكون قد خضعت لتعديلات باستخدام متفجرات بعد شرائها. 

يقول ميتسورو فوكودا، أستاذ إدارة المخاطر في جامعة نيهون، لـ"اليابان تايمز"، إن تفجيرات الأجهزة الإلكترونية اليومية قد تنذر بنوع جديد من الإرهاب. وأضاف: "قد يؤدي هذا إلى زيادة الضغوط على الشركات لتوسيع نطاق الرقابة على المخاطر في سلاسل التوريد الخاصة بها" لتشمل التوزيع والتسليم.