بدأت شركات الملاحة البحرية اليابانية بتغيير مساراتها، بعد الهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون في اليمن ضد سفن تجارية في البحر الأحمر.
وأوضحت قناة "NHK" اليابانية الرسمية، أن شركتي "Nippon Yusen" و"Mitsui OSK Lines" غيرتا مسار سفنهما المتجهة إلى القارة الأوروبية والقادمة منها.
وذكرت القناة وفقا لوكالة "الأناضول"، أن هذه الخطوة تأتي في إطار تجنّب احتمال أن تكون السفن اليابانية مستهدفة من قِبل الحوثيين في البحر الأحمر.
ولفتت القناة إلى أنه تم توجيه السفن إلى رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.
وأفادت وسائل إعلام يابانية أخرى، بأن شركتي "K Line" و"Ocean Network Express" غيرتا أيضًا مسار سفنهما للسبب نفسه.
وأعلنت عدة شركات أخرى وقف إبحار سفنها في البحر الأحمر لمخاوف تتعلق بالسلامة في الأسابيع الماضية، ومنها شركة النفط الكبرى (بي.بي).
كما أعلنت شركات الشحن الكبرى فرض رسوم إضافية على البضائع التي تنقلها من الشرق الأوسط وإليه، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر.
وتتراوح الرسوم الإضافية بين 250 و1000 دولار، اعتمادا على المسار وحجم الحاوية وشركة الشحن.
ولكن شركة الشحن الدنماركية ميرسك قالت أمس الأحد، إنها تستعد لاستئناف عملياتها في البحر الأحمر وخليج عدن، مرجعة قرارها إلى نشر قوة عسكرية بقيادة الولايات المتحدة تهدف إلى ضمان سلامة التجارة في المنطقة.
وقالت ميرسك إنها ستعلن المزيد من التفاصيل في الأيام المقبلة، لكنها أشارت إلى أنها قد تلجأ مرة أخرى لتحويل مسار السفن وفقا لظروف السلامة.
وأعلنت الشركة، الثلاثاء الماضي، إعادة توجيه السفن حول أفريقيا عبر رأس الرجاء الصالح، وقالت إنها ستفرض رسوما إضافية على الحاويات للشحنات المتجهة من آسيا لتغطية التكاليف الإضافية الناجمة عن زيادة مدة الرحلة.
وخلال الأسابيع الماضية، نفذ الحوثيون عدة هجمات ضد سفن تبحر في البحر الأحمر، "متوجهة لإسرائيل"، وذلك "تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة وحصار خانق.
وكان أبرز تلك الهجمات في 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عندما أعلن الحوثيون الاستيلاء على سفينة الشحن "غالاكسي ليدر"، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.
(الأناضول، العربي الجديد)