أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم الأربعاء، سوق القطانين الملاصق للمسجد الأقصى المبارك، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابها، بذريعة أنها غير حيوية لاحتياجات المتسوقين.
ويعدّ هذا السوق الذي شيد في عام 1329، في عهد أمير نيابة دمشق تنكز الناصري في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد بن قلاوون، من أهم أسواق البلدة القديمة، لملاصقته للمسجد الأقصى تماماً، حيث يشكل معبر دخول رئيسياً إلى ساحاته.
وبالإضافة إلى المحال التجارية داخله، وتبلغ نحو ستين محلاً، فإن السوق يحتوي على خان وحمّامين، هما حمام الشفا وحمام العين، وقد أطلق عليه اسم خان تنكز، فيما بات حالياً مقراً لمركز دراسات القدس التابع لجامعة القدس.
وخلال العقود الثلاثة الماضية استولت جمعيات استيطانية على ثلاث غرف من الجهة الشمالية للسوق، واستولت أيضاً على منازل تقع في الجهة الجنوبية تعود لعائلة الزوربا المقدسية.
وتقيم قوات الاحتلال منذ سنوات حاجزاً عسكرياً للتفتيش على مدخل السوق، مستهدفة على وجه الخصوص الوافدين إلى المسجد الأقصى، حيث غالباً ما يُحتجَز الشبان ويُخضَعون لتفتيشات مهينة، أو تُفرَض قيود على عمل التجار هناك وتُقيَّد حركة انتقالهم، ما يسبّب تردي حركة التسوق فيه.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
