شحنات نفط إيرانية في طريقها إلى سورية

03 ابريل 2021
تشهد مناطق سيطرة النظام السوري نقصاً حاداً في الوقود (فيسبوك)
+ الخط -

مع تفاقم أزمة الوقود في سورية، كشفت معلومات عن وصول ناقلة نفط إيرانية إلى قناة السويس، متجهة إلى سورية، فيما حمل الائتلاف الوطني السوري المعارض النظام السوري المسؤولية عن تفاقم الأزمات المعيشية للسوريين.
وقال موقع "تنكر تريكرز" المتخصص في تتبع ناقلات النفط إن مليون برميل من النفط الخام الإيراني تقترب من قناة السويس في البحر الأحمر، وهي جزء من أسطول أكبر من الناقلات المتجهة إلى ميناء بانياس على الساحل السوري، مشيراً إلى أن أولى السفن ستصل بعد نحو ثلاثة أيام، إن لم يؤثر الازدحام في قناة السويس على وصول السفينة.
وسبق أن أعلن وزير النفط في حكومة النظام، بسام طعمة، عن إجراءات للتعامل مع كميات الوقود الموجودة في البلد مع إعطاء الأولوية للمؤسسات الحكومية على الأفراد، وذلك من جراء إغلاق قناة السويس، التي قال إنها أوقفت ثلاث ناقلات نفط إيرانية كانت متجهة إلى سورية.
وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري نقصاً حاداً في الوقود زادت معدلاته خلال الأسبوع الماضي ما دفع وزارة النفط التابعة لحكومة الأسد إلى تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات التي يسيطر عليها النظام، الأمر الذي تسبب في شبه تعطيل لحركة المواصلات وخاصة في العاصمة دمشق.

 من جهته، حمل الائتلاف السوري المعارض، النظام مسؤولية الأوضاع الكارثية التي يعيشها السوريون اليوم في مناطق سيطرته والتي " لا سابق لها في تاريخ سورية الحديث، حيث يستمر انهيار قيمة العملة وطبع أوراق نقدية بلا رصيد، مع ارتفاع فاحش في الأسعار وانعدام في المواد الأساسية، إضافة إلى مظاهر الفقر والجوع والمرض، والانعدام شبه الكامل للخدمات الأساسية، في مؤشر خطير لانهيار شامل في حال استمر وجود هذا النظام الذي يبدد موارد البلاد في الحرب على السوريين واستجلاب المليشيات والغزاة".
وأضاف الائتلاف في بيان له أمس أن "الجوع والحصار سلاحان رئيسيان من أسلحة النظام ضمن سياسة ممنهجة لتجويع وإفقار السوريين طوال السنوات الماضية وقد مارسها النظام بمنتهى الوحشية في مناسبات كثيرة، واليوم يحاصر النظام ما تبقى من السوريين في المناطق التي يسيطر عليها، ساعياً إلى توظيف معاناتهم ورقة للضغط على المجتمع الدولي من أجل تعويمه وإعادة تأهيله".
واعتبر البيان انه "لا يوجد حل للكوارث التي تلاحق السوريين إلا برحيل هذا النظام المجرم الذي سبّب كل هذا الخراب، ووقف حربه الوحشية على سورية وأهلها وإنجاز الانتقال السياسي، وإن أي خطاب يسعى لدعم النظام بحجة إنهاء هذه المعاناة، ليس سوى نفاق سياسي يسعى لتوظيف الجريمة من أجل مكافأة المجرم وضمان تحقيق أهدافه، بدل الضغط من أجل محاسبته وإنقاذ المدنيين من إجرامه".

وطالب الأمم المتحدة بفرض آليات فاعلة تضمن إيصال الإغاثة والدعم لكل السوريين المحتاجين من دون أن تمر بدهاليز الفساد والسرقة التي تديرها مخابرات الأسد، حسب تعبيره.

المساهمون