شحنات النفط والوقود العابرة في البحر الأحمر تتراجع إلى النصف

21 ديسمبر 2023
محطة وقود في إسبانيا (Getty)
+ الخط -

خلص تقرير في صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، إلى أن هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر أدت إلى تراجع شحنات النفط والمنتجات المكررة بأكثر من النصف عن مستويات شهر سبتمبر/أيلول، وفقًا لبيانات السلع الأساسية لشركة كيبلر الأميركية.

ونقل التقرير عن تجار الغاز الطبيعي المسال وسماسرة السفن قولهم إن المزيد من الناقلات التي تحمل الغاز المسال تحول مسارها لتجنب البحر الأحمر.

وأشار هؤلاء إلى أن هجمات الحوثيين أدت إلى تفاقم المشكلة الناجمة عن انخفاض مستويات المياه في قناة بنما والتي أدت إلى تراجع عدد السفن العابرة للقناة.

وقال محلل الغاز في ICIS توم مارزيك مانسر إن "ذلك أجبر بالفعل بعض ناقلات الغاز على التوجه من الولايات المتحدة إلى آسيا عبر البحر الأحمر بدلاً من التوجه غرباً عبر المحيط الهادئ. وهذا ما يؤدي إلى تفاقم أزمة الغاز الطبيعي في أوروبا التي تعتمد بشكل متزايد على شحنات الغاز الأميركية بعد توقف معظم غاز الأنابيب الروسي عن القارة العجوز".

وحسب التقرير، فقد ارتفعت أسعار النفط والغاز، يوم الأربعاء، بعد هجمات الحوثيين الأخيرة في البحر الأحمر التي أدت إلى تشويش صناعة الشحن ودفعت الولايات المتحدة إلى إرسال سفن حربية إلى المنطقة لحماية الممر التجاري الحيوي للسلع والبضائع العالمية.

ويقول تقرير "وول ستريت جورنال": "حتى الآن كانت استجابة أسواق الطاقة لهذا الاضطراب ضعيفة مقارنة بالتحركات الدراماتيكية في الأسعار التي أشعلتها بعض الحروب السابقة في الشرق الأوسط".

وحسب الصحيفة الأميركية، فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، أمس الأربعاء، بنسبة 1.3%، متجاوزة 80 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني، كما وصلت مكاسب الأسبوع الماضي إلى 8%.

كما ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي بنسبة 1.9% في الولايات المتحدة إلى 2.54 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، وبنسبة 3.8% في شمال غرب أوروبا إلى 33.80 يورو لكل ميغاوات/ساعة.

وقال جاكوب لارسن، رئيس السلامة والأمن البحري في مجموعة بيمكو لصناعة الشحن، إنه لم تكن هناك هجمات واضحة على السفن التجارية في المنطقة صباح أمس الأربعاء.

وعادة ما يكون الامتداد المائي الذي يربط البحر الأبيض المتوسط بالمحيط الهندي طريقاً لناقلات النفط والغاز الطبيعي المسال وكذلك سفن الحاويات وناقلات السيارات.

وانخفضت حركة الناقلات بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي شنتها المقاومة الفلسطينية على إسرائيل، وتباطأت مرة أخرى في الأيام الأخيرة بعد أن أصبح تهديد الحوثيين أكثر حدة.

المساهمون