أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الأربعاء، أن "إمدادات الطاقة والاستقرار الإقليمي والاقتصادي في قلب التعاون الثنائي بين الاتحاد الأوروبي ودولة قطر".
وأضاف شارل ميشيل، لدى افتتاحه البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في الدوحة، يرافقه الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية أحمد الحمادي، أنه يزور الدوحة "من أجل توطيد العلاقات الممتازة التي تربط الجانبين"، وأن الطرفين "يرحبان بافتتاح بعثة الاتحاد في قطر".
واستقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مكتبه بالديوان الأميري، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، والوفد المرافق، حيث جرى خلال المقابلة وفقا لوكالة الأنباء القطرية "قنا" استعراض علاقات التعاون بين دولة قطر و الاتحاد الأوروبي وآفاق تطويرها، لاسيما في مجال الطاقة، بالإضافة لمناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية.
وفي بيان صحافي أعقب حفل الافتتاح، قال رئيس المجلس الأوروبي إن زيارته هي "شهادة على الإرادة السياسية للاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات مع الدوحة".
وفي حديثه عن أهمية بعثة الاتحاد الأوروبي في قطر وأهمية التعاون الوثيق، أشار ميشيل إلى أن "الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك بين الاتحاد الأوروبي والدوحة يمهدان الطريق لكلا الجانبين للسيطرة بشكل أفضل على التحديات الأمنية، خاصة في المنطقة".
في الدوحة من أجل توطيد العلاقات الممتازة التي تربط بين الاتحاد الأوروبي وقطر.
— Charles Michel (@CharlesMichel) September 7, 2022
عملنا المشترك هدفه تعزيز جميع جوانب الشراكة المبرمة بيننا.
إمدادات الطاقة والاستقرار الإقليمي والاقتصادي في قلب تعاوننا الثنائي.
كلا الطرفين يرحب بافتتاح بعثة الإتحاد الأوروبي في قطر. pic.twitter.com/H31jxNHls1
وبشان الإعفاء من التأشيرة لمواطني دولة قطر، قال إن الجانبين "يحرزان تقدماً في سياسة الإعفاء من التأشيرة، وسيتم اتخاذ قرارات مهمة في هذا الشأن في الأسابيع المقبلة".
وأعلنت المفوضية الأوروبية، في مايو/ أيار الماضي، إدراج اسم دولة قطر ضمن قائمة الدول التي سيُعفى رعاياها من تأشيرة شنغن، مؤكدة عرضها لهذا المقترح على البرلمان والمجلس الأوروبي للمصادقة عليه.
وكانت قطر والاتحاد الأوروبي في بروكسل قد وقعا، في شهر فبراير/ شباط من العام الجاري، اتفاقية بشأن تأسيس بعثة الاتحاد الأوروبي في دولة قطر.
ومع افتتاح مقر البعثة الجديد في الدوحة، سيصل عدد بعثات ومكاتب الاتحاد الأوروبي في جميع أنحاء العالم إلى 145، ويصل عدد الدول التي يوجد للاتحاد الأوروبي تمثيل دبلوماسي فيها إلى 136 دولة. وكانت آخر بعثة تم افتتاحها حتى الآن هي بعثة الاتحاد الأوروبي لدى رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) في ديسمبر/ كانون الأول 2021 في جاكرتا.
وتجري شركة قطر للطاقة، المملوكة للدولة، والتي تقود أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم، محادثات مع العديد من المشترين الأوروبيين منذ شهور، ولكن لم يتم الإعلان عن أي اتفاقيات جديدة.
ويتهيّأ الأوروبيون لفصل شتاء صعب ستكون خلاله واردات الغاز الروسي دون مستوياتها المعتادة، في واحدة من تبعات الحرب على أوكرانيا الأشد تأثيراً على حياتهم اليومية.
والجمعة، أعلنت شركة غازبروم الروسية العملاقة وقف خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1". وتؤكد موسكو خصوصاً أن العقوبات الغربية التي فرضت عليها إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا تحول دون استعادة توربين صنعته شركة سيمنز وأرسل إلى كندا لإصلاحه.
ويتطلّع مسؤولون أوروبيون إلى مصدّري الغاز الكبار في العالم لسدّ النقص في الإمدادات.
وتعد قطر من بين أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا.