سورية: تظاهرة ضد "حكومة الإنقاذ" في إدلب بسبب رفع أسعار المحروقات

15 أكتوبر 2021
عزت الشركة رفع الأسعار هذه المرة إلى ارتفاع أسعار النفط عالمياً (Getty)
+ الخط -

شهدت مدينة إدلب الواقعة شمال غربي سورية، اليوم الجمعة، تظاهرة ضد سياسات "حكومة الإنقاذ" التي تعتبر الواجهة السياسية لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، وذلك لرفعها أسعار المحروقات عبر ذراعها الاقتصادية شركة "وتد للبترول"، التي تحتكر تجارة المحروقات في محافظة إدلب، ليصل سعر أسطوانة الغاز المنزلي إلى 114 ليرة تركية، بعد أن كان عند مستوى 100 ليرة.

وعبر المتظاهرون، الذين تجمّعوا بالعشرات في ساحة الساعة وسط مدينة إدلب، عن استيائهم من ارتفاع الأسعار الأخير، ورفعوا لافتات كتبت عليها عبارات من مثل "إنقاذكم يغرقنا" و"لا للغلاء والفساد"، و"لا تلعب بمقدرات الشعب وتسرقه".

وأشاروا إلى أن الأسعار التي تصدرها شركة "وتد" غير منطقية، ولا تراعي الوضع المعيشي للسكان، وطالبوا في الوقت نفسه بتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة، و"كفّ يد المفسدين ومحاسبة المستغلين من المسؤولين والتجار وإبعادهم عن سوق العمل".

كما ارتدى بعضهم ألبسة وقاية طبية تعبيراً عن خروج التظاهرة بالرغم من التفشي الواسع لفيروس كورونا الجديد في المنطقة، ورفعوا لافتات أخرى كتبت عليها عبارة تهكمية: "نرجو عدم رفع سعر جرة الأوكسجين".

ورفعت شركة "وتد للبترول" أسعار المحروقات الأربعاء الماضي، ليصل سعر أسطوانة الغاز إلى 114 ليرة، وليتر الديزل نوع أول إلى 7.61 ليرات، في حين بلغ سعر ليتر البنزين 7.71 ليرات تركية، ليكون رفع الأسعار هذا هو الثاني خلال أسبوع، والسادس على مستوى شهر ونصف.

وعزت الشركة ارتفاع الأسعار هذه المرة إلى الارتفاع الحاصل في أسعار النفط العالمي، وهذا أثر على أسعار جميع السلع في محافظة إدلب، التي تشهد كثافة سكانية عالية، ونقصاً كبيراً في فرص العمل، واعتماد معظم السكان على المساعدات.

واليوم الجمعة، أصدرت حكومة الإنقاذ قراراً بتخفيض وزن ربطة الخبز من 650 غراماً إلى 575، مع بقاء عدد الأرغفة سبعة، والمحافظة على سعرها 2.5 ليرة تركية. 

وشمل هذا الارتفاع جميع المناطق التي تستورد المحروقات الأوروبية عبر تركيا، وهي المناطق الخاضعة لنفوذ "هيئة تحرير الشام" والجيش الوطني السوري المعارض، في أرياف إدلب وحلب والرقة والحسكة.

ورفعت شركة "وتد"، التي تحتكر تجارة المشتقات النفطية في إدلب، أسعار المحروقات هذا العام عدة مرات، مبررة ذلك باختلاف سعر صرف العملة التركية مقابل الدولار، والتي تمّ اعتمادها من قبل "حكومة الإنقاذ" عملةً رئيسيةً في المحافظة منذ العام الماضي.

المساهمون