لجأ الفنان التشكيلي أبوبكر الشريف إلى فكرة مبتكرة وذلك بإعادة تدوير الزجاج وتحويله إلى قطع وتحف فنية لعدم وجود مصانع لتدويره في العاصمة السودانية الخرطوم.
وقرر الشريف استخدام تخصصه في فن الفسيفساء، لتشكيل وزخرفة الزجاج القديم وتقديمه إلى المواطنين محتويا على لمسات جمالية، ليستخدم كديكورات وأكسسوارات في المنازل والمكاتب.
ويقول الشريف، لـ"العربي الجديد"، إن "عملية التدوير تقلل من تلوث البيئة الناتج عن تكدس النفايات وطرق التخلص منها غير الآمنة، كما يقلل من الاعتماد على استيراد المواد الأولية اللازمة للإنتاج".
وينتج من إعادة تدوير الزجاج، أشكل جمالية متنوعة، وفقا لأبو بكر، مشيرا إلى أن هذه المنتجات تعرض في المحلات، وتلقى إعجاب المتسوقين، وينقل من خلالها رسومات ثقافات بيئية مختلفة مستمدة من التراث السوداني.
ويستخدم أبو بكر أنواعا مختلفة من الزجاج في إعادة التدوير، منه المسطح وآخر ثلاثي الأبعاد، موضحا أنه خامة قابلة لتصنع منها أشكال فنية مختلفة، حيث تمكن إضافة الألوان أو أقمشة أو كروشيهات إليه.
وشارك أبو بكر في عدد من المحافل خارج السودان، منها مصر وتونس ولديه مشاركات في ألمانيا والبرازيل، لكن تواجهه مشكلة في توفير المواد الخام، لأن أسعارها مرتفعة فضلا عن وجود مشاكل تعيق شراءها من الخارج.
وحرص أبو بكر على توسيع مشروعه، فقام بفتح ورشة كبيرة لتدريب الشباب من الجنسين على كيفية الاستفادة من خامات الزجاج المختلفة.