سوداني يحول نفايات الزجاج إلى تحف فنية

الخرطوم

ياسر هارون

avata
ياسر هارون
ياسر هارون صحافي سوداني
03 أكتوبر 2020
فنان سوداني يعيد تدوير الزجاج ويحوّله تحفاً فنية
+ الخط -

لجأ الفنان التشكيلي أبوبكر الشريف إلى فكرة مبتكرة وذلك بإعادة تدوير الزجاج وتحويله إلى قطع وتحف فنية لعدم وجود مصانع لتدويره في العاصمة السودانية الخرطوم.

وقرر الشريف استخدام تخصصه في فن الفسيفساء، لتشكيل وزخرفة الزجاج القديم وتقديمه إلى المواطنين محتويا على لمسات جمالية، ليستخدم كديكورات وأكسسوارات في المنازل والمكاتب.

ويقول الشريف، لـ"العربي الجديد"، إن "عملية التدوير تقلل من تلوث البيئة الناتج عن تكدس النفايات وطرق التخلص منها غير الآمنة، كما يقلل من الاعتماد على استيراد المواد الأولية اللازمة للإنتاج".

وينتج من إعادة تدوير الزجاج، أشكل جمالية متنوعة، وفقا لأبو بكر، مشيرا إلى أن هذه المنتجات تعرض في المحلات، وتلقى إعجاب المتسوقين، وينقل من خلالها رسومات ثقافات بيئية مختلفة مستمدة من التراث السوداني.

 ويستخدم أبو بكر أنواعا مختلفة من الزجاج في إعادة التدوير، منه المسطح وآخر ثلاثي الأبعاد، موضحا أنه خامة قابلة لتصنع منها أشكال فنية مختلفة، حيث تمكن إضافة الألوان أو أقمشة أو كروشيهات إليه.

 وشارك أبو بكر في عدد من المحافل خارج السودان، منها مصر وتونس ولديه مشاركات في ألمانيا والبرازيل، لكن تواجهه مشكلة في توفير المواد الخام، لأن أسعارها مرتفعة فضلا عن وجود مشاكل تعيق شراءها من الخارج.

 وحرص أبو بكر على توسيع مشروعه، فقام بفتح ورشة كبيرة لتدريب الشباب من الجنسين على كيفية الاستفادة من خامات الزجاج المختلفة.

 

ذات صلة

الصورة
توزيع مساعدات غذائية لنازحات من الفاشر إلى القضارف (فرانس برس)

مجتمع

ترسم الأمم المتحدة صورة قاتمة للأوضاع في مدينة الفاشر السودانية، وتؤكد أن الخناق يضيق على السكان الذين يتعرّضون لهجوم من كل الجهات.
الصورة
متطوعون في مبادرة لإعداد وجبات طعام بود مدني (فرانس برس)

مجتمع

زادت الحرب في السودان عدد المحتاجين الذين وقعوا ضحايا للظروف السيئة وواقع خسارتهم ممتلكاتهم وأعمالهم واضطرارهم إلى النزوح.
الصورة

سياسة

كوارث هائلة لا تزال حرب السودان تتسبب بها بعد مرور عام على اندلاعها. مقدار المآسي وغياب آفاق الحل والحسم يفاقمان هشاشة أحوال هذا البلد.
الصورة
تحقيق تهريب السوريين

تحقيقات

للمرة الثانية يضطر السوريون إلى ترك كل ما يملكون وراء ظهورهم للنجاة بحياتهم، فراراً من حرب السودان، إذ يسلكون دروباً صحراوية شديدة الخطورة للانتقال إلى مصر
المساهمون