سهم ستاربكس ينخفض 31% منذ تصاعد المقاطعة على وقع حرب غزة

سهم ستاربكس ينخفض 31% منذ تصاعد المقاطعة على وقع حرب غزة

05 مايو 2024
حملات مقاطعة ستاربكس في باريس بفرنسا، 30 مارس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- سهم ستاربكس يشهد تراجعًا حادًا بأكثر من 31% منذ منتصف نوفمبر 2023، على خلفية دعوات لمقاطعة العلامة التجارية المتهمة بدعم إسرائيل في حربها على غزة.
- الشركة تعلن عن أرباح وإيرادات ربع سنوية أقل من المتوقع للربع الأول من 2024، مع انخفاض المبيعات لأول مرة منذ 2020، مشيرة إلى تأثير المفاهيم الخاطئة حول موقفها من الحرب.
- حملات المقاطعة تؤثر أيضًا على مبيعات شركات أخرى مثل كنتاكي وماكدونالدز، مع إغلاق مؤقت لمطاعم كنتاكي في ماليزيا وتوقعات متحفظة من ماكدونالدز حتى نهاية الحرب.

تراجع سهم ستاربكس للمقاهي المدرج في بورصة نيويورك بأكثر من 31%، منذ التصاعد العالمي لمقاطعة العلامة التجارية منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، المتهمة بدعم إسرائيل، التي تخوض حرباً على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وبلغ سعر سهم الشركة في إغلاق جلسة الجمعة الماضية، 73.11 دولاراً، نزولاً من 107.1 دولارات في ختام تعاملات 16 نوفمبر الماضي.

وعلى الرغم من الدعوات إلى مقاطعة علامات تجارية متهمة بدعم إسرائيل، بما فيها ستاربكس، منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أن ذروة الدعوات كانت في منتصف نوفمبر 2023. وفي ختام جلسة الجمعة، مقارنةً بإغلاق جلسة الخميس، تراجع سهم الشركة بنسبة 2.43%، ليبلغ أدنى مستوى منذ مارس/ آذار 2020.

وفي 30 إبريل/ نيسان الماضي، أعلنت ستاربكس أرباحاً وإيرادات ربع سنوية أضعف من المتوقع للربع الأول من 2024، إذ بلغت ربحية سهم الشركة في الربع الأول 68 سنتاً مقابل 79 سنتاً متوقعة. وفي بيان حينها، قال الرئيس التنفيذي للشركة، لاكسمان ناراسيمهان، في بيان، إن الشركة تعمل اليوم "في بيئة مليئة بالتحديات، لا تعكس نتائج هذا الربع قوة علامتنا التجارية أو قدراتنا أو الفرص المقبلة".

وقالت الشركة إن المبيعات انخفضت للمرة الأولى منذ عام 2020، حيث انخفضت المعاملات في كل منطقة خلال الربع وخفضت الشركة توقعات نمو إيرادات العام بأكمله إلى أرقام فردية منخفضة. وأشارت الشركة إلى أن أحد أسباب التراجع هو المفاهيم الخاطئة المتعلقة بموقفها من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، باعتبارها تضرّ بأعمالها في الشرق الأوسط.

كذلك انخفضت مبيعات الشركة المالكة لمطاعم كنتاكي (KFC) لأول مرة منذ عام 2020، لكن الشركة التي شملتها حملات المقاطعة أيضاً لم تفصح عن أسباب تراجع المبيعات، إلا أن شركة كنتاكي ماليزيا للوجبات السريعة أعلنت، الأسبوع الماضي، إغلاق مطاعمها في البلاد مؤقتاً، مرجعة القرار إلى ظروف اقتصادية صعبة، وذلك بعدما ذكرت وسائل إعلام محلية أن عمليات الإغلاق جاءت نتيجة حملات المقاطعة بسبب روابط متصورة لسلسلة الوجبات السريعة مع إسرائيل التي تشنّ حرب إبادة على الفلسطينيين في قطاع غزة. 

وأعلنت سلسلة مطاعم ماكدونالدز المستهدفة بحملات المقاطعة أيضاً، زيادة متواضعة في أرباحها الفصلية الثلاثاء الماضي، وقال الرئيس التنفيذي كريس كيمبزينسكي: "لا نتوقع أن نرى أي تحسن ملموس في التأثير، حتى تنتهي الحرب".

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أطلقت "حماس" عملية "طوفان الأقصى"، شاركت فيها فصائل فلسطينية أخرى في غزة، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

ومنذ ذلك الحين، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون