أصبح التفكير في شراء ألبسة العيد مؤجلاً لدى معظم الأسر السورية، التي تعاني من موجة غلاء غير مسبوقة تفوق قدراتها الشرائية التي بالكاد تغطي احتياجاتها الأساسية في العيش.
وتشهد أسواق الألبسة الجاهزة في مختلف المناطق السورية التي كانت مصدراً رئيسيا لدول مجاورة، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وصلت نسبتها خلال الموسم الحالي إلى 120% عن نفس الفترة من العام الماضي، بينما اتجهت الكثير من الأسر إلى شراء الألبسة المستعملة لأطفالها، وسط محاولات للبحث عن الفرحة وسط غلاء الأسعار، وفق مواطنين سوريين.
وقالت سعاد رمان (45 عاماً)، من منطقة الزاهرة في العاصمة دمشق، إن التجار والباعة يستغلون حالة الإقبال على شراء الملابس في هذه الأيام ويقومون برفع الأسعار.
وتشهد أسواق الألبسة الجاهزة في مختلف المناطق السورية التي كانت مصدراً رئيسيا لدول مجاورة، ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وصلت نسبتها خلال الموسم الحالي إلى 120% عن نفس الفترة من العام الماضي، بينما اتجهت الكثير من الأسر إلى شراء الألبسة المستعملة لأطفالها، وسط محاولات للبحث عن الفرحة وسط غلاء الأسعار، وفق مواطنين سوريين.
وقالت سعاد رمان (45 عاماً)، من منطقة الزاهرة في العاصمة دمشق، إن التجار والباعة يستغلون حالة الإقبال على شراء الملابس في هذه الأيام ويقومون برفع الأسعار.
وأضافت: "كسوة طفل واحد للعيد توازي راتبي، الذي لا يزيد عن 26 ألف ليرة (119 دولاراَ)، رغم عملي لعشرين سنة في مؤسسة تابعة لوزارة الصناعة".
وأشارت رمان إلى تفاوت الأسعار ضمن مدينة دمشق نفسها "فالأسعار في سوق الصالحية والحمرا والشعلان تزيد ربما بمعدل الضعف عن الأسعار في باقي الأسواق الشعبية في مناطق الحميدية والميدان".
وتوجه كثير من السورين إلى أسواق الألبسة المستعملة، لانخفاض سعرها مقارنة بالألبسة السورية أو المستوردة الجديدة، وفقاً لما ذكرته إحدى الموظفات في محطة إذاعية خاصة في سورية.
وقالت: "لديّ ثلاثة أطفال ولا يمكنني وفق أجري الذي لا يزيد عن 40 ألف ليرة (183.2 دولاراً)، أن أشتري لهم ألبسة جديدة للعيد، لذا حاولت تلافي الأمر والحرج أمام أطفالي باللجوء إلى أسواق باب الجابيه ومنطقة الحريقة، التي انحسرت فيها أسواق الألبسة المستعملة التي كانت رحمة للفقراء".
أما في المناطق والمدن السورية المحررة من سيطرة النظام، فيمر العيد عليها للعام الخامس وسط الحصار والقصف. ويقول العامل بالشؤون الإغاثية، محمود عبدالرحمن، لـ"العربي الجديد"، إنه "لا توجد أعياد حتى للأطفال، وقلما يفكر السوريون هنا بشراء الألبسة خلال العيد".
وأضاف عبدالرحمن، وهو من ريف إدلب، شمال غرب سورية: "تأتينا بعض المساعدات على شكل ألبسة أطفال ونوزعها للفقراء وأسر الشهداء".
ويعزو أصحاب المحال بسورية ارتفاع الأسعار إلى تراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي وتحكّم تجار الجملة بالأسواق بعد حصر الاستيراد بأشخاص وتجار محددين مقرّبين من نظام بشار الأسد واتحاد غرف التجارة.
لكن المحلل الاقتصادي، عدنان حسن، قال لـ"العربي الجديد"، من اسطنبول، إن تراجع سعر صرف الليرة سبب مهم في ما آلت إليه الأسعار، ولكن السبب الأهم قلّة المعروض السلعي في الأسواق السورية، التي لا تتناسب وزيادة الطلب، وخاصة خلال المناسبات.
وأضاف أنه رغم أن نسبة المستهلكين تراجعت للنصف بعد النزوح والهجرة، إلا أن المنشآت الصناعية، بعد شلل أكثر من 70% من الصناعة السورية وتراجع إنتاج القطن، لم تعد تلبي الطلب المحلي.
اقرأ أيضا: عِمالة الأطفال السوريين تصل إلى مستويات خطيرة
وأشارت رمان إلى تفاوت الأسعار ضمن مدينة دمشق نفسها "فالأسعار في سوق الصالحية والحمرا والشعلان تزيد ربما بمعدل الضعف عن الأسعار في باقي الأسواق الشعبية في مناطق الحميدية والميدان".
وتوجه كثير من السورين إلى أسواق الألبسة المستعملة، لانخفاض سعرها مقارنة بالألبسة السورية أو المستوردة الجديدة، وفقاً لما ذكرته إحدى الموظفات في محطة إذاعية خاصة في سورية.
وقالت: "لديّ ثلاثة أطفال ولا يمكنني وفق أجري الذي لا يزيد عن 40 ألف ليرة (183.2 دولاراً)، أن أشتري لهم ألبسة جديدة للعيد، لذا حاولت تلافي الأمر والحرج أمام أطفالي باللجوء إلى أسواق باب الجابيه ومنطقة الحريقة، التي انحسرت فيها أسواق الألبسة المستعملة التي كانت رحمة للفقراء".
أما في المناطق والمدن السورية المحررة من سيطرة النظام، فيمر العيد عليها للعام الخامس وسط الحصار والقصف. ويقول العامل بالشؤون الإغاثية، محمود عبدالرحمن، لـ"العربي الجديد"، إنه "لا توجد أعياد حتى للأطفال، وقلما يفكر السوريون هنا بشراء الألبسة خلال العيد".
وأضاف عبدالرحمن، وهو من ريف إدلب، شمال غرب سورية: "تأتينا بعض المساعدات على شكل ألبسة أطفال ونوزعها للفقراء وأسر الشهداء".
ويعزو أصحاب المحال بسورية ارتفاع الأسعار إلى تراجع سعر صرف الليرة أمام الدولار الأميركي وتحكّم تجار الجملة بالأسواق بعد حصر الاستيراد بأشخاص وتجار محددين مقرّبين من نظام بشار الأسد واتحاد غرف التجارة.
لكن المحلل الاقتصادي، عدنان حسن، قال لـ"العربي الجديد"، من اسطنبول، إن تراجع سعر صرف الليرة سبب مهم في ما آلت إليه الأسعار، ولكن السبب الأهم قلّة المعروض السلعي في الأسواق السورية، التي لا تتناسب وزيادة الطلب، وخاصة خلال المناسبات.
وأضاف أنه رغم أن نسبة المستهلكين تراجعت للنصف بعد النزوح والهجرة، إلا أن المنشآت الصناعية، بعد شلل أكثر من 70% من الصناعة السورية وتراجع إنتاج القطن، لم تعد تلبي الطلب المحلي.
اقرأ أيضا: عِمالة الأطفال السوريين تصل إلى مستويات خطيرة