استمع إلى الملخص
- وزير التنمية الاقتصادية الروسي يعتبر عمان شريكاً واعداً وبوابة لسوق دول الخليج، بينما يؤكد وزير التجارة العماني على انفتاح السلطنة للاستثمارات مع زيادة الشركات الأجنبية المسجلة.
- المنتدى يجمع أكثر من 17 ألف مشارك و3400 صحافي من أكثر من 130 بلداً تحت شعار "قاعدة العالم متعدد الأقطاب"، مع مشاركة دولية واسعة وغياب قادة الدول الغربية، وتميز بحضور الرئيس الروسي في كل دورة.
تواصل سلطنة عمان مشاركتها النشطة في الدورة السابعة والعشرين من منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي المنعقد في العاصمة الشمالية الروسية بصفتها بلدا ضيفا، وسط تركز الفعاليات على فرص التعاون في مجالات التجارة واللوجستيات والسياحة. وشمل برنامج المشاركة العمانية في المنتدى إقامة جناح تعريفي بالآفاق الواعدة لقطاعي الاستثمار والسياحة في السلطنة مع إطلاع الضيوف على تاريخها العريق وثقافتها الفريدة وأبرز معالمها.
وفي إطار فعالية حوار الأعمال بين روسيا وعمان التي انعقدت أمس الخميس، أكد وزير التنمية الاقتصادية الروسي مكسيم ريشيتنيكوف أن موسكو تنظر إلى السلطنة على أنها شريك واعد وبوابة الدخول إلى سوق دول الخليج. وقال: "نرى مدى تطور عمان واقتصادها ورخاء سكانها، ويزداد الطلب على الاتصالات التجارية الخارجية والاستثمارات والمشاريع المشتركة. وعلاوة على ذلك، نرى أن عمان هي نقطة دخول رائعة إلى سوق دول الخليج".
من جهته، أكد وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس بن محمد اليوسف انفتاح عمان على الاستثمارات، لافتاً إلى أن عدد الشركات الأجنبية المسجلة في السلطنة ارتفع من ثمانية آلاف و500 العام الماضي، إلى 16 ألفاً حالياً. وبذلك أصبحت عمان ثالث بلد عربي يحل على منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي بلداً ضيفاً، إذ شاركت فيه كل من دولة قطر ومصر بهذه الصفة في عامي 2021 و2022 على التوالي، وسط انفتاح روسيا على العالم العربي في السنوات الأخيرة.
وتجري أعمال منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي بدورته الحالية تحت شعار "قاعدة العالم متعدد الأقطاب - تشكيل نقاط جديدة للنمو" بحضور أكثر من 17 ألف مشارك و3400 صحافي من أكثر من 130 بلداً وإقليماً. والضيفان الرئيسيان في المنتدى في السنة الحالية هما الرئيس البوليفي لويس آرسي ورئيس زيمبابوي إمرسون منانغاغوا، وسط غياب قادة الدول الغربية. ومع ذلك، قررت المجر، التي تغرد خارج سرب الاتحاد الأوروبي في مسألة مقاطعة روسيا، إيفاد وزير خارجيتها بيتر سيارتو إلى المنتدى.
وفي موازاة عزم روسيا شطب حركة "طالبان" الأفغانية من قائمة التنظيمات الإرهابية، يشارك في منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي بعض المسؤولين الاقتصاديين الأفغان رغم تردد أنباء عن أن وفد "طالبان" رفض الحضور إلى المؤتمر بسبب المشكلات مع دخول أعضائه منتدى "روسيا - العالم الإسلامي" الذي انعقد في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان في مايو/أيار الماضي. ويُقام منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي سنوياً منذ عام 1997 باستثناء عام 2020 الذي شهد تمدد جائحة كورونا حول العالم. ومنذ منتصف العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، بات الرئيس الروسي يشارك في كل دورة له، ما زاد من الأهمية السياسية للحدث وجعله ساحة لعقد لقاءات على أعلى المستويات.