قال أليكسي بانكراتوف، مدير قسم السوق الاستهلاكية في منطقة روستوف، إن "تجار التجزئة في منطقة روستوف قد وفروا إمدادات من المواد الغذائية تكفي أسبوعا"، وسط اتجاه المواطنين لتخزين المواد الغذائية خوفا من تطورات الأوضاع بعد سيطرة مجموعة فاغنر على المدينة.
وأشار المسؤول نفسه، في تصريحات صحافية، إلى أن "الشبكات التجارية في منطقة روستوف تعمل بشكل طبيعي"، ونقل عن كبار تجار التجزئة أن "الإمدادات الغذائية كافية"
وأوضح أن "أسواق التجزئة في المنطقة مفتوحة، كما أن مسألة توصيل الطعام تخضع للسيطرة المستمرة"، على حد قوله.
وفي وقت سابق، أعلنت إدارة مدينة "روستوف أون دون" أيضًا أنه لا يوجد نقص في الغذاء والماء والوقود في المدينة، ولا يتطلب شراء هذه الفئات من السلع بكميات كبيرة من قبل المواطنين.
في السياق نفسه، قالت إيكاترينا بولدشكينا، وهي مواطنة روسية من مدينة روستوف، لـ"العربي الجديد": "فوجئنا صباح اليوم بوجود أشخاص بزي عسكري في مركز المدينة. ظننا أنهم من الجيش الروسي. ومن خلال الأخبار، اتضح لنا أنهم قوات فاغنر. لم نفهم شيئا مما حصل ولا لماذا هم موجودون في المدينة وليس في أوكرانيا".
وأضافت: "نحن في حالة قلق ولا نعرف ماذا سيحدث. الترقب سيد الموقف. بعض السكان ذهبوا لشراء المنتجات الغذائية لتخزينها في المنازل، لأننا لا نعرف ماذا يمكن أن يحدث، وهل يمكن أن تحدث حرب داخلية أم لا؟".
من جهته يقول يوري، وهو مواطن روسي من مدينة روستوف، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك حالة قلق بين المدنيين في المدينة. الكثير منا ذهب لشراء المنتجات الغذائية لتخزينها، لأننا لا نعرف ما هي المدة التي سيستمر عليها الوضع، وهل ستُغلق المتاجر أم لا، فالأمور غامضة حتى الآن"، متمنيا "تدخل الجيش الروسي لحل هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن".
وكان قائد مجموعة فاغنر الروسية،يفغيني بريغوجين قد أعلن، صباح اليوم السبت، أنه دخل المقر العام لقيادة الجيش الروسي في مدينة روستوف التي تشكل مركزا أساسيا للهجوم الروسي على أوكرانيا، وسيطر على مواقع عسكرية من ضمنها المطار.
ولم تكتف قوات فاغنر بوجودها في مدينة روستوف، بل قامت بالتوجه إلى مدينة فورونيج الروسية. وفي هذا السياق، نقلت "رويترز" عن مصدر أمني روسي، لـ"رويترز"، في وقت سابق من اليوم السبت، إن مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة سيطروا على منشآت عسكرية في مدينة فورونيج، التي تبعد نحو 500 كيلومتر إلى الجنوب من موسكو.