سرقة مليارات الدولارات من العملات المشفرة.. إليك التفاصيل

11 ابريل 2022
وصلت قيمة السرقات في الأشهر الثلاثة الأولى من 2022 إلى 1.22 مليار دولار (العربي الجديد)
+ الخط -

وصلت قيمة العملات المشفرة، يوم الأحد، إلى تريليونين و9 مليارات دولار، حيث توجد آلاف العملات المشفرة يتم تداولها في الأسواق الافتراضية حول العالم، وتعتلي "بيتكوين" رأس قائمة هذه العملات من حيث القيمة وحجم التداول.

وقد أصبح مخزن المليارات هذا هدفاً للسرقات بعد فترة قليلة من إطلاق "بيتكوين" في العام 2008.

وتختلف آليات السرقة والاحتيال، إلا أنها تنتهي إلى أرقام واضحة وخطيرة. ففي العام 2021، وصلت المعاملات المشفرة غير المشروعة، والتي تمثل السرقات جزءاً كبيراً منها، إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، حيث قفزت ما يقرب من 80 في المائة إلى 14 مليار دولار من 7.8 مليارات دولار في عام 2020، وفقاً لتقرير شركة "شاين أنالايزس" التي تتبع العملات المشفرة حول العالم.

ومع ذلك، ارتفع الحجم الإجمالي للمعاملات أيضاً بنسبة هائلة بلغت 567 في المائة، ما يشير إلى أن المعاملات المشروعة تفوقت على الأنشطة الإجرامية.

أما في العام 2022، فوصلت قيمة السرقات في الأشهر الثلاثة الأولى فقط إلى 1.22 مليار دولار، أي ما يقرب من ثمانية أضعاف الفترة ذاتها من العام الماضي، حين تمت سرقة 154 مليون دولار، وفقاً لشركة أمن التشفير "أيميونيفي".

النهب بالأرقام

ويفيد تقرير "ستاتيستا" للإحصاءات الدولية أنه في 29 مارس/آذار، أعلنت شبكة "رونين بلوكشاين" عن سرقة 173600 من عملة "الإيثر". 

وتشتهر الشبكة باتصالها بلعبة NFT Axie Infinity، حيث يمكن للاعبين ربح الرموز وتداولها وبيعها عن طريق تربية وتدريب الوحوش الشبيهة بالبوكيمون.

وبينما ترجمت السرقة إلى خسائر تجاوزت 610 ملايين دولار وقت الإعلان الرسمي، بلغت الأصول المقابلة 540 مليون دولار في 23 مارس/ آذار، تاريخ الاختراق.

وعلى الرغم من ضخامة المبلغ، لا تزال سرقة "رونين" في المرتبة الثانية، من حيث أكبر سرقات التشفير على الإطلاق. في المركز الأول يأتي اختراق شبكة "بولي"، في أغسطس/آب 2021، بقيمة 611 مليون دولار، على الرغم من أن المتسللين أعادوا جميع الأموال تقريباً بعد أيام من السرقة، حيث ادعى المهاجمون أنهم أرادوا فقط فضح هشاشة الشبكة.

وفي فبراير/ شباط الماضي، برزت عمليات اختراق منصة "وورم هول"، حيث سرق المتسللون ما قيمته 326 مليون دولار من رموز "الإيثر"، وكذا منصة تداول العملات المشفرة "بيت مارك".

وتفيد "ستاتيستا" في تقرير، نهاية الشهر الماضي، بأن أكبر السرقات على الإطلاق جاءت على التوالي: 

بيتفينيكس في العام 2016 (3.6 مليارات دولار)، أفريكريبت عام 2021 (3.6 مليارات دولار)، بولي نتوورك عام 2021 (611 مليون دولار)، رونين في 2022 (540 مليون دولار) كوينشيك في 2018 (534 مليون دولار)، أم تي جوكس في 2014 (480 مليون دولار)، وورم هول في 2022 (326 مليون دولار)، كيوكوين في 2018 (285 مليون دولار)، وبتنكايك باني في 2021 (200 مليون دولار)، وبيتمارت في 2021 (196 مليون دولار)، وبيت غرايل في 2018 (170 مليون دولار).

طريقة لغسل الأموال

وأعلنت وزارة العدل الأميركية، وفق تقرير نشرته "ذا غارديان" في فبراير/شباط الماضي، عما وصفته بأكبر قضية سرقة عملات رقمية على الإطلاق من عملة "البيتكوين".

وقال مسؤولون أميركيون إن المبلغ المسترد مرتبط باختراق شبكة "باتفينكس"، وهي منصة تبادل عملات افتراضية، حيث اخترق قراصنة أنظمتها قبل نحو ست سنوات.

وتم القبض على زوجين من سكان نيويورك بتهمة التآمر لغسل 119754 عملة بيتكوين بقيمة 71 مليون دولار حينها، ولكن مع ارتفاع قيمة العملة، أصبحت قيمة السرقة الآن أكثر من 4.5 مليارات دولار.

"حيتان" وجرائم رومانسية

وفي فبراير/ شباط الماضي أيضاً، نشرت لجنة التجارة الأميركية الفيدرالية تقريراً على موقعها الإلكتروني، أشارت فيه إلى أنه في السنوات الخمس الماضية، أفاد أشخاص بخسارة مذهلة بقيمة 1.3 مليار دولار بسبب عمليات الاحتيال الرومانسية.

وارتفعت الأرقام في السنوات الأخيرة، ولم يكن عام 2021 استثناءً، فقد بلغت الخسائر المبلغ عنها 547 مليون دولار. وهذه العمليات ترتبط بعمليات مواعدة افتراضية تنتهي بسرقة للعملات المشفرة من الضحايا.

وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، أفاد تقرير "شاين أنالايزس" نشرته "سي أن بي سي" الأميركية، بأن مجرمي التشفير الذين يسرقون العملة الرقمية من الشركات هم من بين أكبر حاملي العملات المشفرة في جميع أنحاء العالم، حيث يمثلون 3.7 في المائة من إجمالي "حيتان التشفير" في عام 2021.

والحيتان المشفرة هم مستثمرون يمتلكون مليون دولار أو أكثر في محفظتهم الخاصة. ووفقاً لشركة التحليلات، هناك 4068 حوتاً إجرامياً، وهو ما يمثل حوالي 3.7 بالمائة من الحيتان المشفرة، الذين يتعاملون مع أكثر من 25 مليار دولار من الرموز المشفرة.

المساهمون