زيادة كبيرة في أسعار الخضر والفواكه بسورية

18 فبراير 2021
نسبة كبيرة من المحاصيل توجه للخارج (فرانس برس)
+ الخط -

قفزت أسعار الخضر والفواكه في الأسواق السورية نحو 20%، بعد موجة البرد والصقيع خلال الأيام الأخيرة "إثر تراجع العرض بالأسواق واستمرار التصدير"  كما تؤكد مصادر من العاصمة السورية دمشق.

وتشير المصادر، بحديثها لـ "العربي الجديد"، إلى أن سعر كيلو الخيار سجل أعلى سعر بنحو 1300 ليرة وتعدى سعر البندورة 1200 ليرة وقلّ عرض البطاطا بالأسواق ما رفع سعرها بنحو 150 ليرة خلال أسبوع، في حين وصلت أسعار بعض الخضر لمستوى سعري أبعدها عن موائد السوريين أو الشراء بكميات قليلة أو "بالحبة".

ولم ينكر عضو لجنة تجار ومصدري الخضر والفواكه بدمشق أسامة قزيز، أثر التصدير على رفع الأسعار، إذ يؤكد خلال تصريحات تراجع ما يدخل سوق الهال "الجملة" بدمشق إلى 2000 طن خضر وفواكه واستمرار التصدير إلى لبنان والعراق والخليج العربي.

ويضيف عضو لجنة مصدري الخضر أن نحو 600 طن من الخضر والفواكه تصدر يومياً إلى العراق، في حين أن الكمية التي تصدر إلى دول الخليج أقل من ذلك وما يصدر إلى لبنان نحو 100 طن يومياً.

من جهته، يرى الاقتصادي السوري عبد الناصر الجاسم أن "هناك سببا مهما آخر لارتفاع الأسعار وهو تراجع سعر صرف الليرة". إذ إن اقتراب الدولار من 3400 ليرة كما هو اليوم الخميس، يعني إعادة النظر بأسعار جميع السلع، حتى المنتجة محلياً، لأن المزارعين والمنتجين يشترون الأسمدة والبذار وحتى المشتقات النفطية وفق تقلبات سعر الدولار. ويقول:  "معظم الإنتاج الآن من الزراعات المحمية التي تحتاج تدفئة وسعر ليتر المازوت بالسوق أكثر من 1000 ليرة".

ويضيف الجاسم، لـ"العربي الجديد": "ما آل إليه حال السوريين بالداخل، فهناك مجاعة بكل معنى الكلمة، لأن راتب الموظف بسورية لم يعد يشتري أكثر من كيلوغرامين لحم أو بضع كيلوغرامات من الفاكهة، حتى الخبز يعجز النظام عن تأمينه للسوريين فتباع ربطة الخبز "أقل من 2 كلغ" بنحو ألف ليرة بالسوق علماً أن سعرها الرسمي مائة ليرة".

ومن هذا المنطلق يخلص الاقتصادي السوري نفسه إلى أنه "لا يمكننا إبعاد الجشع من قبل بعض التجار واستغلال الأزمة، أو فوضى الأسواق وغياب الرقابة الحكومية، لأن الأسعار تتفاوت بشكل كبير بين سوق وآخر بالمدينة نفسها".

المساهمون