زيادة جديدة بأسعار الخبز في شمال سورية

12 يناير 2024
ظروف معيشية صعبة في سورية يفاقمها الغلاء (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الحكومة السورية المؤقتة التي تدير مناطق سيطرة المعارضة في شمال سورية، اليوم الجمعة، عن رفع أسعار الخبز في الأفران التابعة لها بنسبة 50%، في ثاني زيادة تشهدها الأسواق خلال أقل من ستة أشهر، والثالثة خلال عام.

وقالت الحكومة المؤقتة، في بيان صدر عنها، إن سعر ربطة الخبز (12 رغيفاً) وزن 1 كغ أصبحت بسعر 7.5 ليرات تركية، وأوضحت أن رفع السعر جرى بناء على دراسة تكاليف الإنتاج لموسم 2023 و2024، ومقتضيات المصلحة العامة.

وفي منتصف شهر أغسطس/ آب الماضي، رفعت الحكومة السورية المؤقتة سعر ربطة الخبز في ريف حلب من ليرتين إلى ثلاث ليرات ونصف ليرة تركية، أي بنسبة رفع 50%، وبعدها أصبحت 5 ليرات، حيث تدعم الحكومة المؤقتة الخبز في نحو 7 أفران، تخدم ما يقرب من 200 ألف نسمة.

وتتوزع أفران الحكومة المؤقتة على مناطق عدة في ريف حلب الشمالي، أبرزها أفران أخترين، وبزاعة، والغندورة، وأعزاز، وقباسين، وتعمل بدعم من صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وقالت مصادر مطلعة في حلب لـ"العربي الجديد" إن زيادة الأسعار بهذا الشكل ترجع إلى وقف دعم صندوق الائتمان لإعادة إعمار سورية أفران الحكومة المؤقتة، وتراجع قيمة الليرة التركية بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة، فضلاً عن ارتفاع تكاليف الإنتاج، وارتفاع سعر القمح.

وجاء هذا القرار بعد مرور أقل من أسبوع على قرار المجلس المحلي في مدينة الباب شرقي حلب رفع سعر ربطة الخبز (وزن 500 غرام) من 3 إلى 4 ليرات تركية.

كما أعلن المجلس المحلي في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي عن رفع سعر ربطة الخبز المدعوم أيضاً إلى 4 ليرات تركية، بينما يباع سعر الخبز (750 غرام) في الأفران الخاصة بسعر 10 ليرات تركية.

وبرر المجلس المحلي في مدينة الباب رفع أسعار الخبز بانخفاض الدعم بمادة الطحين، وارتفاع الكلفة الإنتاجية لمادة الخبز، ما أدى إلى عجز في الإنتاج، وارتفاع سعر الخبز المدعوم في جميع مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون".

وحول تأثير القرار على الأهالي، قال مالك نجار، وهو من سكان مدينة أعزاز، إن الخبز مادة أساسية للسكان، ورفع سعره بهذا الشكل يزيد معاناتهم، لا سيما الفئة الفقيرة، كما أن القرار جاء في وقت تراجعت فيه المساعدات الغذائية كثيرا. وأضاف أن متوسط أجور العمال لا يتجاوز 100 ليرة يوميا، والأسعار تضاعفت بشكل كبير مؤخرا مع استمرار تدهور العملة التركية، وفي ظل هذا الغلاء والبطالة الكبيرة في الشمال السوري، فإن الوضع بات صعبا للغاية على الجميع.

وأعلن برنامج الأغذية العالمي أنه سينهي في يناير/ كانون الثاني برنامجه للمساعدات في جميع أنحاء سورية، رغم أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن 90% من السكان يعيشون في فقر.

(الدولار الأميركي = 14500 ليرة سورية تقريباً)

المساهمون