زيادات قياسية بأسعار البيض في مصر

سجلت أسعار البيض هذه الأيام ارتفاعات قياسية لم تحدث من قبل، إذ تخطت 50% بعد وصول عبوة البيض (30 بيضة) إلى 50 جنيها، مقابل 33 جنيها في الشهور الماضية، فيما وصل سعر البيضة في أسواق التجزئة إلى جنيهين.

من جانبه، تقدّم هشام الجاهل، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء والبيض خلال الفترة الماضية إلى مستويات غير مسبوقة.

ويرى أن تبريرات الحكومة بأن ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة أسعار العلف، وخروج بعض المربين، تبريرات واهية للسماح للمربين بتعويض خسائرهم السابقة على حساب المواطن.

وطالب بضرورة وقف عمليات التصدير لحين استقرار الأسعار، مع زيادة المنافذ الحكومية لبيع البيض منعا لاستغلال التجار، إضافة إلى دعم المربين لتطوير مزارعهم واتباع نظم المزارع الحديثة لزيادة الإنتاج.

ويرجع حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، ارتفاع أسعار البيض إلى تراجع المعروض في السوق نتيجة وقف حوالى 15% من مزارع إنتاج البيض عن العمل، إذ أن أصحابها حولوا نشاطها للتسمين، فيما فضل آخرون الإغلاق التام نتيجة الخسائر المتلاحقة، بسب تراجع الأسعار خلال الشهور الماضية، مع ارتفاع أسعار العلف من 5500 جنيه إلى 7500 جنيه.

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

مصر تُشرك القطاع الخاص في مشروعات البنية التحتية

ويعزو مسؤول في رابطة مربي الدواجن، ارتفاع الأسعار، إلى نقص المعروض في السوق، نتيجة خروج أكثر من 30% من المربيين نتيجة الخسائر التى تكبدوها بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج، إذ زاد سعر طن العلف "البياض" من 5 آلاف إلى 7 آلاف جنيه، إضافة إلى انتشار الفيروسات في بعض المزارع والتي أدت إلى نفوق أكثر من 30% من إنتاج المزارع المصابة.

ويتوقع وصول سعر البيضة إلى جنيهين أو أكثر خلال الأيام المقبلة مع دخول موسم المدارس والتى تتحرك فيه أسعار المبيعات بنحو 25%.

ويشير وليد شوقي، تاجر جملة، إلى أن هذه الأسعار لم تحدث في تاريخ تجارة البيض، نتيجة تراجع المعروض بسبب خروج الكثير من المنتجين من حلبة الإنتاج، لافتا إلى أن سعر البيضة في بعض محلات التجزئة وصل إلى جنيهين، لافتا إلى أن حجم مبيعاته تراجعت وكذلك هامش ربحه إلى النصف مع ارتفاع الأسعار. 

وكان السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أوضح خلال حديثه للجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، في يونيو/حزيران الماضي، أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض.

ولفت إلى أن حجم  الاستثمارات في قطاع الثروة الداجنة يقدر بـ100 مليار جنيه ويستوعب أكثر من 3 ملايين عامل، فيما يبلغ حجم الإنتاج من بداري التسمين 1.4 مليار طائر، وحجم الإنتاج من بيض المائدة حوالي 13 مليار بيضة.