رياضة التجديف في الصيف... مرح ومغامرات

09 اغسطس 2023
رياضة "الرافتينغ" السياحية في نهر العاصي بمدينة الهرمل شمال شرقي لبنان (فرانس برس)
+ الخط -

رياضة التجديف

لا يمكن أن يمر فصل الصيف من دون القيام بالكثير من النشاطات المائية، خاصة ممارسة رياضة التجديف (الرافتينغ) في الأنهار التي توصف بأنها رياضة المهارات الخمس.

إذ إنها تساعد في معايشة السائح روح الفريق الواحد والاستمتاع، إضافة إلى المثابرة والتواصل وممارسة المخاطر. ولهذه الرياضة عشاقها حول العالم، ومع التغيرات المناخية الحاصلة وارتفاع درجات الحرارة، قد يكون التوجه إلى الأنهار حلاً مناسباً وخياراً مثالياً.

سنوياً، بحسب بيانات صادرة عن "المنظمة العالمية للتجديف"، يقوم ما لا يقل عن 3.5 ملايين أميركي بهذه الرياضة، فيما يصل عدد المسجلين فيها والذين يمارسونها بطريقة محترفة، إلى أكثر من 50 مليون متسابق حول العالم. ولذا إن كنتم تبحثون عن نشاطات جديدة لهذا الصيف، فإن سياحة الأنهار تساعدكم في ذلك.

الصورة
1551075843
(الأناضول)

من الجبال إلى الوديان

تتميز الأرجنتين بمناظرها الخلابة، واحتوائها العديد من المعالم الطبيعية الخلابة، وهو ما دفعها الى استثمار هذه الموارد الطبيعية لجذب السياح، وتحديداً محبي التجديف بالأنهار والسباحة في المياه العذبة. وتمتد مناطق الجذب السياحي من صحراء باتاغونيا إلى البامبا الرطبة، والجبال الشاهقة، وهو ما يساعد في الحصول على مجموعة متنوعة وفيرة من المناظر.

وتقدم سالتا ومندوزا وباتاغونيا مناطق الجذب الرئيسية، حيث تتنافس المنحدرات المائية لجذب أكبر عدد من هواة هذه الرياضة. عادة ما تستقطب البلاد مسابقات دولية لممارسة هذه الرياضة.

بحسب البيانات الصادرة عن السلطات، تصبح الأنهار مليئة بالماء خلال شهري نوفمبر/ تشرين الثاني ومارس/ آذار، إذ تبدأ المياه الذائبة في جبال الأنديز رحلتها إلى البحر، وبالتالي يمكن زيارة هذه الأنهار بدءاً من فصل الربيع وحتى نهاية الصيف.

الصورة
160381755
(فرانس برس)

تنوّع طبيعي

يعد الحجم الهائل لكندا بالفعل ضماناً جيداً لوجود مسارات برية لا نهائية تتعرج عبر البلاد، وعادة ما ينصح بزيارة منطقتي الكيبيك في الشرق أو كولومبيا البريطانية في الغرب، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.

وتستفيد الأنهار في كندا من ذوبان الجليد خلال هذه الفترة من العام، وعادة ما تستمر رحلات التجديف في الأنهار لأيام عدة.

بحسب شركات السياحة الكندية، فإن الأنهار مثل الناس، لها شخصية، وبالتالي يفضل أصحاب المؤسسات السياحية الجلوس مع السائح أو الزائر، والتعرف على نمط الرحلة التي يسعى إليها.

ويجذب نهر أوتاوا المئات من محبي الرياضات الخطرة، جنباً إلى جنب مع نهر تاتشينشيني، فيما يفضل محبو الرحلات الهادئة والاستكشافية زيارة نهر جاك كارتييه.

الصورة
523343810
(Getty)

كوستاريكا الخلابة

المرح واللهو واللعب في كوستاريكا لا حدود له، بفضل طبيعتها الخلابة، ووجود الكثير من الحيوانات مع دولة شعارها استمتع بالحياة، لا عجب أن ترى الفرح في كل مكان.

ويُعد البلد صغيراً، ولذا يسهل السفر عبره، مع وجود العديد من مواقع التجديف البارزة التي تعد مكاناً رائعاً للاستمتاع بأكبر قدر من النشاط في الخارج.

ومع ذلك، على الرغم من الحجم الصغير، فإن التنوع البيولوجي المذهل في كوستاريكا يجعل كل مغامرة نهرية تبدو وكأنها عالم جديد تماماً.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

من مايو/ أيار حتى منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني، توفر الأمطار الغزيرة بعضاً من أفضل أماكن التجديف في أميركا اللاتينية، وهو ما يجعل على سبيل المثال، زيارة منتزه Arenal Volcano الوطني أو نهر Penas Blancas، مثالياً للسياح الذين يسافرون مع الصغار، وممارسة هذه الرياضة.

أما بالنسبة لمحبي المخاطر، فيوفر نهر Rio Toro المتعرج أو نهر باكوار (تم التصويت عليه باعتباره أحد أفضل 5 منحدرات في العالم من قبل ناشيونال جيوغرافيك)، ملاذات رائعة للاستمتاع بالطبيعة الاستوائية

الصورة
200143319-001
(Getty)

نهر العاصي

يتميز نهر العاصي بين لبنان وسوريا بكونه أحد أهم الأنهار في المنطقة، التي توفر ملاذاً رائعاً لمحبي رياضة التجديف. في لبنان، وتحديداً في منطقة البقاع، يتجمع الكثير من هواة هذه الرياضة، لقضاء ما لا يقل عن ساعتين في النهر، لاكتشاف جمال المناطق التي يمر عبرها.

على عكس الأنهار الأخرى في المنطقة، يوفر العاصي ما يكفي من عمق المياه على مدار السنة، بمعنى أدق يمكن لمحبي هذه الرياضة ممارستها طوال أيام السنة تقريباً، باستثناء فصل الشتاء.

يبلغ طول الرحلة 7 كيلومترات. التجديف في نهر العاصي يكون من الفئة الأولى إلى الفئة الثالثة، وفقاً للمقياس الدولي للتجديف النهري، أي يمكن أن يستقبل الكثير من الرياضيين والهواة.

الصورة
90299669
(فرانس برس)
المساهمون