أنذر الكرملين، اليوم الجمعة، الغرب بأن لدى روسيا قائمة بأصول أميركية وأوروبية وأصول أخرى ستتم مصادرتها إذا قرر زعماء مجموعة السبع الاستيلاء على 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة.
وقال مصدران مطلعان ومسؤول بريطاني، أمس الخميس، إن زعماء مجموعة السبع سيناقشون نظرية قانونية جديدة تتيح مصادرة الأصول الروسية المجمدة عندما يجتمعون في فبراير/ شباط.
واعتبر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن أي تحرك من هذا القبيل من جانب الغرب سيمثل "سرقة" وسينتهك القانون الدولي ويقوض العملات الاحتياطية والنظام المالي الدولي والاقتصاد العالمي.
وقال بيسكوف للصحافيين، وفقا لوكالة "رويترز"، إن ذلك "سيكون ضربة قوية للمعايير الرئيسية للاقتصاد الدولي، وسيقوض الاقتصاد الدولي".
وأضاف: "ستدمر ثقة الدول الأخرى في الولايات المتحدة وكذلك في الاتحاد الأوروبي، باعتبارهما ضامنين اقتصاديين. لذلك، فإن مثل هذه الإجراءات محفوفة بعواقب خطيرة جدا".
وعند سؤال بيسكوف عما إذا كانت هناك قائمة بالأصول الغربية التي يمكن لروسيا مصادرتها، رد قائلا "نعم، يوجد"، محجما عن تحديد الأصول المدرجة في القائمة.
وهناك نحو 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي مجمدة في الغرب.
ورغم أن البنك المركزي لم يوضح بالضبط الأصول التي تم تجميدها، فإن معظم السندات والودائع مقومة باليورو وبعضها بالدولار والجنيه الإسترليني.
اقترحت الولايات المتحدة قيام مجموعات عمل من دول مجموعة السبع باستكشاف سبل مصادرة 300 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة على خلفية العقوبات المفروضة على موسكو بسبب الحرب على أوكرانيا.
ووفقا لصحيفة "فايننشال تايمز"، الخميس، فقد اقترحت الولايات المتحدة، بدعم من المملكة المتحدة واليابان وكندا، المضي قدما في الإجراءات التحضيرية حتى تكون هناك خيارات جاهزة لعرضها على قادة مجموعة السبع في اجتماع محتمل في 24 فبراير/ شباط تقريبا.
وقالت الصحيفة في تقرير سابق لها خلال الشهر الجاري، إن مسؤولي مجموعة السبع كثفوا محادثاتهم خلال الأسابيع القليلة الماضية حول إنفاق الأصول الروسية المجمدة.
كما توصل زعماء الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا الشهر، إلى اتفاق لفرض حزمة عقوبات جديدة، هي الثانية عشرة ضد روسيا، على خلفية الحرب المستمرة في أوكرانيا.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
