تستعد روسيا لاستئناف مشتريات العملات الأجنبية في وقت مبكر من هذا الشهر بعد انتعاش عائدات النفط والغاز من أدنى مستوياتها الأخيرة، وفقاً لوكالة "بلومبيرغ".
وتضررت عائدات البلاد من صادرات الطاقة بسبب العقوبات الغربية والحظر المفروض على صادرات النفط والوقود إلى الاتحاد الأوروبي، لكن وفقاً لبيانات "بلومبيرغ إيكونوميكس" اليوم الثلاثاء، فقد بدأ هذا التغيير وتقترب الإيرادات الآن من تجاوز المستوى المستهدف الذي حددته الحكومة. وبالتالي من المتوقع أن تعلن وزارة المالية عن استئناف عمليات شراء العملات الأجنبية التي توقفت العام الماضي بعد غزو أوكرانيا ورد الفعل الغربي عليه.
وقالت المحللة في شركة فريدوم هولدينغ، ناتاليا ميلشاكوفا للوكالة "سيكون من المهم بالنسبة للسوق أن تبدأ الدولة في تكديس احتياطيات العملات الصعبة مرة أخرى بدلاً من إنفاقها".
ويعود جزء من سبب استرداد عائدات النفط إلى تغيير في معادلة حساب الضرائب على صناعة النفط التي تم تطبيقها في وقت سابق من هذا العام. وتستند الصيغة إلى حسم جديد تم تحديده عند 25 دولاراً.
ووفقاً لوزارة المالية الروسية يمكن أن يؤدي التغيير في الصيغة إلى إضافة 7.46 مليار دولار (600 مليار روبل) إلى الميزانية الفيدرالية. وترى الوكالة أن من المرجح أن تبدأ موسكو في شراء العملات الأجنبية لصندوق ثروتها السيادية مرة أخرى، حيث يتوقع المحللون أن تبدأ عمليات الشراء في يونيو/حزيران. وكانت روسيا تعتمد على صندوق الثروة السيادي لسد فجوة الميزانية التي خلفها التراجع في مساهمات ميزانية النفط والغاز في الدخل.