روسيا تعرض المساعدة لتعويم السفينة الجانحة في قناة السويس

28 مارس 2021
وصول مزيد من السفن للمساعدة في قطر السفينة الجانحة (فرانس برس)
+ الخط -

عرض السفير الروسي في القاهرة غيورغي بوريسينكو، اليوم الأحد، تقديم "أي مساعدة ممكنة" لمصر، فيما تتواصل الجهود لتعويم سفينة الحاويات الضخمة  "إيفر غيفن" التي تعطل حركة الملاحة في قناة السويس لليوم السادس على التوالي.
وقال بوريسينكو، في تصريحات لوكالة أنباء ريا نوفوستي نقلتها وكالة "فرانس برس"، إنّ موسكو مستعدة لتقديم أي مساعدة ممكنة، مؤكداً أننا "نأمل في تجاوز هذه الأزمة في القريب العاجل واستعادة العمل في القناة وفي شكل طبيعي، نحن مستعدون لإمداد أصدقائنا المصريين بأي مساعدة ممكنة من جانبنا".
وتابع أن القاهرة لم تطلب المساعدة من موسكو، لكنّه قال إنّ روسيا "تتعاطف مع ما يحدث راهناً في قناة السويس" التي وصفها بأنها "مجرى مائي مهم للعالم أجمع".

 

والجمعة، قال سفير روسي آخر إن تعطل الملاحة في قناة السويس يبرز أهمية تطوير الممر البحري عبر القطب الشمالي، الذي بات يمكن استخدامه في شكل متزايد بسبب التغير المناخي.
واستثمرت روسيا بكثافة في تطوير الممر البحري الشمالي الذي يسمح للسفن بالوصول الى الموانئ الآسيوية بمدة أقل بـ15 يوماً مقارنة بالطريق التقليدي عبر قناة السويس.


دعم إضافي
وفي السياق، أظهرت بيانات عبر الأقمار الصناعية، نشرها موقع (مارين ترافيك دوت كوم)، استدعاء السفينة (ألب غارد) التي ترفع علم هولندا والسفينة (كارلو ماغنو)  التي ترفع علم إيطاليا، لمساعدة زوارق القطر الموجودة بالفعل، ووصلتا إلى البحر الأحمر بالقرب من مدينة السويس في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
وقالت شركة بيرنهارد شولت شيب مانجمنت، التي تدير السفينة إيفر غيفن، إن القاطرات ستدفع السفينة، التي يبلغ طولها 400 متر، مع استمرار الحفارات في تفريغ الرمال والطين من أسفل مقدمة السفينة إلى جانب الميناء.
وأظهرت صور التقطتها أقمار صناعية الضفة الشرقية للقناة وأعمال التكريك تتم فيها، أملاً في تحرير  السفينة الجانحة. 


حل أخير
قال مرشد بارز في هيئة قناة السويس إن العمال يعتزمون القيام بمحاولتين اليوم الأحد لتحرير السفينة بالتزامن مع ارتفاع موجات المد.
وأضاف لوكالة "أسوشيتدبرس"، طالباً عدم الكشف عن اسمه، أن "اليوم الأحد حرج للغاية. سيحدد الخطوة التالية، والتي من المرجّح أن تتضمن على الأقل التفريغ الجزئي للسفينة".
من المرجح أن يؤدي سحب الحاويات من على متن السفينة إلى غلق القناة لأيام أخرى، وهو أمر تحاول السلطات بشدة تجنبه. كذلك سيتطلب توفر رافعات ومعدات أخرى لم تصل بعد.
وقال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس في تصريحات إعلامية اليوم الأحد، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر سلطة القناة بالاستعداد لجميع الخيارات، بما في ذلك سحب الحاويات من السفينة. وقال إن المسؤولين أجروا محادثات مع الولايات المتحدة بشأن هذا الاحتمال، بدون الخوض في التفاصيل.

 

وجنحت سفينة الحاويات "إم في إيفر غيفن" بالعرض مساء الثلاثاء في مجرى قناة السويس، ما أدى إلى عرقلة حركة الملاحة لليوم السادس توالياً في الاتجاهين في المجرى المائي بالغ الأهمية.
وعرقلت الأزمة التجارة الدولية وأجبرت كبرى شركات الشحن الدولية، مثل ميرسك وهاباج لويد، على دراسة اتخاذ مسار أطول بكثير حول رأس الرجاء الصالح للوصول إلى أوروبا أو الساحل الشرقي لأميركا الشمالية.
وباتت أكثر من 213 سفينة الآن عالقة في "طابور انتظار" طويل على مدخلي عبور قناة السويس التي تربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر.
وتُقّدر قيمة حركة السفن اليومية عبر قناة السويس من آسيا إلى أوروبا بحوالي 5,1 مليارات دولار ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4,5 مليارات دولار.
 

المساهمون