روسيا تزيد إمداداتها النفطية إلى الصين عبر الممر البحري الشمالي

ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن شركات النفط الروسية زادت في عام 2024 إمدادات النفط الخام عبر الممر البحري الشمالي إلى الصين بنسبة 30% إلى 1.9 مليون طن. ويجري شحن القسم الأكبر من الإمدادات عبر موانئ مدينة مورمانسك الشمالية الروسية مقابل تراجع حصة الموانئ المطلة على بحر البلطيق التي بادرت شركة "روس آتوم" الروسية بتوسيعها في العام الماضي، وسط توقعات بعدم تسجيل زيادة هامة في إمدادات النفط عبر الممر البحري الشمالي بسبب ضعف الطلب من قبل الصين.

وتشير بيانات مركز "غيكون" للاستشارات التي حصلت عليها "كوميرسانت"، إلى أن الكميات المذكورة تشمل رحلات السفن من موانئ مورمانسك والبلطيق والإمدادات المباشرة من حقلي بريرازلومنويه ونوفوبورتوفسك التابعين لشركة "غازبروم نفط". وفي بداية أكتوبر/تشرين الأول الجاري، غادرت مورمانسك ناقلة "إن إس أركتيك" المحملة بنحو 100 ألف طن من النفط والتي من المقرر أن يتم تفريغها في الصين في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ومن المنتظر أن توصل سفينة "موسكوفسكي بروسبكت" دفعة مماثلة من مورمانسك، فيما أوضحت مصادر مطلعة لـ"كوميرسانت" أن إمدادات النفط الخام عبر الممر البحري الشمالي قد تتجاوز مليوني طن هذا العام نتيجة لعملية شحن أخرى، علما أن هذه الكمية لا تتجاوز 0.04% من الإنتاج الروسي. وكانت الكميات الرئيسية من الخام تابعة لـ"غازبروم نفط"، بالإضافة إلى شركتي "سورغوت نفط غاز" و"روسفيتبيترو" (الشركة المشتركة لـ"زاروبيج نفط" الروسية و"بتروفيتنام" الفيتنامية)، بينما لم يرصد محللون عمليات شحن لأكبر شركة نفط روسية "روس نفط".

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

نائب وزير الخزانة الأميركي يناقش في لندن فرض عقوبات على روسيا

وتشير بيانات "غيكون" إلى تراجع شحن النفط عبر الممر البحري الشمالي من ميناءي بريمورسك وأوست لوغا المطلين على بحر البلطيق بنسبة 47% إلى 320 ألف طن مع تفضيل الشحن من مورمانسك كونها أقرب لوجستيا إلى الصين، لتبلغ حصتها في كمية النفط المنقول إلى الصين عبر الممر البحري الشمالي 70% هذا العام. 

ويعد الممر البحري الشمالي الذي يربط بين المحيطين الأطلسي والهادئ عبر منطقة القطب الشمالي، حلقة وصل بين روسيا وبلدان جنوب شرق آسيا واليابان والصين وغيرها من الدول من دون المرور بقناة السويس، وهو بالتالي من الشرايين البحرية الشمالية التي تزداد أهمية على ضوء التوتر في الشرق الأوسط واستمرار الاحتباس الحراري وذوبان الثلوج في القرن الـ21.