قال إيغور سيتشن، رئيس شركة النفط الروسية العملاقة "روسنفت" اليوم السبت، إن روسيا تخسر فرصاً لمصلحة دول أوبك+ بسبب تراجع حصة صادراتها النفطية في الإنتاج.
وفي كلمة خلال منتدى اقتصادي، قال سيتشن إن بعض دول أوبك+ المنتجة للنفط تصدر ما يصل إلى 90% من إنتاجها، بينما تصدر روسيا نصف إنتاجها فقط إلى السوق العالمية.
واعتبر سيتشن، بحسب "رويترز"، إن "هذا بلدنا يضع في وضع أقل استفادة في ظل الآلية الحالية لتقييم التأثير والوصول إلى الأسواق الرئيسية... في هذا الصدد، تبدو من المناسب مراقبة صادرات النفط أيضا وليس حصص الإنتاج فحسب، نظراً لاختلاف أحجام الأسواق المحلية".
وينظم تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، حاليا الإنتاج فقط وليس الصادرات.
ووسط تراجع أسعار النفط، توصلت دول أوبك+ إلى اتفاق جديد بشأن الإنتاج في وقت سابق من هذا الشهر وتعهدت السعودية، أكبر منتج في المجموعة، بخفض كبير في إنتاجها اعتبارا من يوليو/ تموز بالإضافة إلى تخفيضات اتفاق أوبك+ الأوسع نطاقا للحد من المعروض حتى عام 2024.
وتساهم دول أوبك+ بنحو 40 % من إنتاج النفط العالمي، وتقدم روسنفت الحصة نفسها بالنسبة لإنتاج روسيا من النفط.
ونبه سيتشن إلى أن دول أوبك تواجه صعوبة متزايدة في إيجاد أرضية مشتركة بسبب الاختلافات في البنية الاقتصادية وإنتاج النفط.
وأضاف: "في السنوات المقبلة ستواجه البشرية مشكلة الطاقات الإنتاجية، ولن تظل دول أوبك قادرة على تلبية الطلب المتزايد".
وأكد رئيس روسنفت، أن "قلة الاستثمارات في قطاع النفط ستؤدي إلى نقص الإمدادات وزيادة الأسعار"، لافتا إلى أن طفرة إنتاج النفط في الولايات المتحدة التي لا تنتمي إلى مجموعة أوبك+ أثرت على سوق النفط العالمية بشكل أكبر من تأثير منتجي نفط آخرين.
وفرض الغرب منذ العام الماضي مجموعة من العقوبات على روسيا وشركاتها التابعة للدولة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وبدأ بالبحث عن موردين جدد لمصادر الطاقة، بينما بحثت روسيا عن مشترين أو زادت الحصص لزبائن حاليين.
وفرض الاتحاد الأوروبي حظراً على النفط الروسي المصدّر بحراً، وحدد سقفاً لسعر الخام الروسي، اتُّفِق عليه مع مجموعة السبع. وأدى هذا التحول إلى حصول الصين والهند على إمدادات روسية بسعر أقل.
وخفضت روسيا، المنتج الكبير للنفط، والمتحالفة مع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، إنتاجها للنفط الخام بنصف مليون برميل، رداً على العقوبات الغربية.
وقالت روسنفت، أمس الجمعة، إنها ومؤسسة البترول الوطنية الصينية للنفط والغاز تحولتا إلى استخدام الروبل واليوان في المدفوعات النفطية.
وضغطت روسيا من أجل استخدام العملات الوطنية في التجارة مع الدول الأخرى، في إطار سعيها لإنهاء الاعتماد على اليورو والدولار.
(رويترز، العربي الجديد)