استمع إلى الملخص
- سلوفاكيا والمجر تطالبان الاتحاد الأوروبي بالتوسط في نزاعهما مع أوكرانيا، لكن بروكسل لم تتخذ أي خطوات حتى الآن.
- المجر وسلوفاكيا تختلفان عن باقي الدول الأوروبية في موقفهما من الأزمة الأوكرانية، حيث ترفضان توريد الأسلحة لكييف، مما يزيد من تعقيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الغرب يستخدم موارد الطاقة أداةً للضغط المباشر والابتزاز بحق دول بعينها، في إشارة إلى تفاقم الخلافات بين الاتحاد الأوروبي من جانب والمجر وسلوفاكيا من جانب آخر، وسط تخاذل بروكسل عن الوقوف في صف بودابست وبراتيسلافا في خلافهما مع أوكرانيا التي قطعت إمدادات النفط الروسي إليهما عبر أراضيها.
ونقلت صحيفة "إزفيستيا" في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن زاخاروفا تأكيدها أن "الغرب يستخدم موارد الطاقة أداةً ليس للصراع السياسي فحسب، بل للضغط المباشر والابتزاز بحق دول وشعوب". وكانت سلوفاكيا والمجر قد طالبتا الاتحاد الأوروبي بأداء دور الوساطة في خلافهما مع أوكرانيا الذي اندلع بعد رفض كييف السماح بمرور النفط التابع لأكبر شركة نفط روسية خاصة "لوك أويل" عبر الأراضي الأوكرانية. وأوضح وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أن بودابست كانت تأمل أن تبدأ المفوضية الأوروبية المشاورات مع كييف قبل 25 يوليو/ تموز، ولكن ذلك لم يحدث حتى الآن.
وقال ناطق باسم ممثلية المجر لدى الاتحاد الأوروبي لـ"إزفيستيا": "نترقب ما إذا كانت المفوضية الأوروبية ستبادر باتخاذ هذا القرار خلال فترة زمنية وجيزة جداً، وستعتمد الخطوات اللاحقة للحكومة المجرية على هذا القرار".
من جهته، قال ناطق باسم المفوضية الأوروبية للصحيفة: "تجمع المفوضية الأوروبية مزيداً من المعلومات قبل اتخاذ أي قرار".
وتختلف سلوفاكيا والمجر عن أغلبية الدول الأوروبية من جهة موقفهما من الأزمة الأوكرانية، وبصفة خاصة رفضهما توريد الأسلحة الفتاكة إلى كييف. أضف إلى ذلك الزيارة لموسكو التي قام بها رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، مطلع الشهر المنتهي بموازاة انطلاق الرئاسة المجرية للاتحاد الأوروبي، ما أثار حفيظة بروكسل أيضاً.